تمكّنت ولاية الجزائر العاصمة منذ الانطلاق في عمليات الإسكان التي باشرتها في ماي المنصرم من توزيع أكثر من 14.300 وحدة سكنية خلال السداسي الأخير لفائدة 85.000 شخص، إذ تعتبر 2014، سنة إيجابية بالنسبة لولاية الجزائر ناهزت خلالها عمليات إعادة الإسكان حصيلة عشر سنوات بغرض التكفل بسكان الأحياء القصديرية التي كانت تكتسح عاصمة البلاد.
واستناد الى حصيلة كانت قد اعلنتها ولاية الجزائر، فقد تمّ تنفيد مخطط الترحيل المقرر بكل نجاح وتمت عمليات اعادة الاسكان في جو من الهدوء على الرغم من بعض الاحتجاجات التي سادتها من طرف بعض العائلات المقصية والتي تبث استفادتها من مساكن واعانات من طرف الدولة.وبحسب الأرقام المقدمة من طرف ولاية الجزائر فقد تم تنظيم 15 عملية سمحت بترحيل 13.338 عائلة تقطن بسكنات هشة و الشاليهات وأسطح العمارات والأقبية والبنايات المهدّدة بالإنهيار، إضافة إلى 1.040 عائلة استفادت من سكنات إجتماعية - تساهمية.
وقد سمحت هذه العمليات بترحيل جميع سكان الشاليهات واخلاء 308 عمارة مهدّدة بالانهيار من اصل 382 بناية مقرر ترحيل قاطنيها، بالموازاة مع ذلك تسعى مصالح الولاية إلى تنظيم العملية الـ16 قبل نهاية السنة الجارية في انتظار توزيع 11.000 سكن اجتماعي خلال السداسي الأول لسنة 2015.وتتوفر ولاية الجزائر على برنامج بـ 84.766 مسكن مخصص للقضاء على السكن الهش من بينها 25.808 وحدة جاري توزيعها منذ شهر ماي الأخير، أما البقية فسيتم استلامها في آفاق 2016 حسب ما اكدته مصادر ولائية.وكان والي العاصمة قد وعد شهر أوت المنصرم باستلام 11 ألف مسكن آخر قبل نهاية سنة 2014، وان استلام وتوزيع هذه الحصة قد تمّ تأجيلها إلى غاية “الثلاثي الأول من سنة 2015”.وقد تمّ إنجاز الجزء الأكبر من المشاريع ببلديات بئر توتة واولاد شبل وخرايسية وتسالة المرجة والكاليتوس وهراوة و الجزء الآخر (8.679 وحدة) بولايتي البليدة (الأربعاء و سيدي حامد ومفتاح) و بومرداس (سي مصطفى). بالإضافة الى هذا تعمل الولاية جاهدة للتعجيل في عملية منح 6010 وحدة سكنية اجتماعية والتي من المقرر توزيعها جوان الماضي، غير ان غموض العملية خلق حالة من الخوف والترقب لدى العديد من المعنيين، بحيث لا زال الإعلان عن قائمة المستفدين معلقا.
واسترجعت الولاية منذ بداية عملية الترحيل التي مسّت عدة بلديات بالعاصمة قرابة 100 هكتار عقب ترحيل قرابة 10 آلاف عائلة، منذ شهر ماي الماضي، حيث تتوقع الولاية استرجاع أكثر من 500 هكتار بعد إتمام البرنامج الذي يضم زهاء 72 ألف عائلة تقطن الأحياء القصديرية والهشّة.وبفضل هذه الأوعية المسترجعة، تمكنت الولاية من اعادة بعث عدة مشاريع منها الملعب البلدي لبئر خادم والثانوية الجديدة للحميز والسد-الخزان للدويرة، وتهيئة وادي الحراش والمقر الجديد لوزارة الشؤون الدينية بالمحمدية وخط السكة الحديدة بئر توتة - زرالدة.
وبفضل عمليات اعادة الإسكان تكون ولاية الجزائر قد أنهت جزءً معتبرا من برنامج مكافحة السكنات الهشّة بالجزائر.