شهدت ولاية الجلفة، خلال الفترة الأخيرة، قفزة نوعية في مشاريع فك العزلة وتحسين شبكة الطرق، حيث استكملت عدة محاور حيوية تربط بين البلديات والمناطق النائية، إلى جانب إطلاق مشاريع جديدة ضمن البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبرنامج سنة 2025، وتشمل هذه المشاريع إنشاء منشآت فنية وطرق اجتنابية للمدن الكبرى، بما يعزز الربط بين التجمعات السكنية ويحسن انسيابية الحركة.
تم استكمال الطريق الرابط بين بلدية دلدول ومنطقة المقيد على مسافة 14 كلم، والطريق الوطني رقم 1 أ بين بلدية القديد ومنطقة حاسي مساعدية على مسافة 15 كلم، إضافة إلى الطريق الرابط بين منطقتي بئر التربة والزاوية على مسافة 13 كلم وطريق ضاية اللبن وعين أفقه على طول 45 كلم، إلى جانب محور الصقيعة، القرنيني، الخميس وصولا إلى سيدي لعجال على مسافة 65 كلم.
وتتواصل أشغال تقوية الطريق الوطني رقم 1 ب على مسافة 66 كلم والتي عرفت نسبة تقدم بلغت 44%، كما يتم إنجاز الطريق الرابط بين حدود ولاية أولاد جلال على مسافة 100 كلم مرورا بمناطق كل من قمامر، أم الخشب، وأم العظام، إضافة إلى تقوية طريق مسعد، عين الإبل (30 كلم)، والطريق الرابط بين بلدية أم العظام منطقة الحطيبة (55 كلم)، وصيانة الطرق الولائي بين بلديتي مسعد وفيض البطمة، والطريق البلدي رقم 30، ومحور عين وسارة، الخميس والقرنيني.
كما انطلقت عملية إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين بلديتي الزعفران والقديد، مع الانتهاء من الدراسات الخاصة بالطرق الاجتنابية للمدن الكبرى، ويشمل البرنامج إنجاز منشآت فنية هامة، من بينها المنشأة على وادي ملاح، المقرر استلامها في سبتمبر 2025، وأخرى على وادي جدي المبرمج تسليمها نهاية أوت الجاري. وتتكامل هذه المشاريع مع العمليات المندرجة في برنامج 2025، والتي انطلقت بثلاث ورشات لصيانة وتدعيم الطرق الوطنية، أهمها الطريق الوطني رقم 40 على مسافة 12 كلم بين البيرين والمسيلة، وصيانة الطريق الولائي رقم 78 الرابط بين بلديتي مسعد ودلدول.
ومن المنتظر أن تساهم هذه المشاريع، في تقليص زمن التنقل وتحسين وصول المواطنين إلى الخدمات الصحية والتعليمية، فضلا عن دعم الحركة الاقتصادية والتجارية عبر المحاور الإستراتيجية للولاية.