شكّل ملف تهيئة فضاءات التسلية وإعادة الاعتبار للفضاءات والحدائق العمومية بولاية برج بوعريريج، محور اهتمام السلطات المحلية خلال الاجتماعات الدورية، ولعلّ أبرزها تهيئة غابة «بومرقد» كمتنزّه للعائلات البرايجية، مع تكليف مؤسّسة الردم التقني بتسيير بعض المساحات والحدائق العمومية، لتأهيلها لتكون متنفّسا للسكان والعائلات.
يعدّ مشروع متنزّه غابة «بومرقد» الواقع بمدينة برج بوعريريج على مساحة تتجاوز 400 هكتار، أهم تلك المشاريع التي سعت السلطات المحلية إلى تجسيدها في ظلّ تغوّل الإسمنت والضغط العمراني وتغير المناخ، حيث بادرت السلطات المحلية ببرج بوعريريج مؤخرا، إلى إعادة بعثه من جديد وفتحه أمام العائلات بعد سنوات من الإهمال، باتخاذ جملة من القرارات والاجراءات مكنت من استغلال هذا المتنزّه الكبير من طرف المواطنين والعائلات، منها تهيئة المسالك والمنطقة الغابية وجعلها فضاءا مفتوحا أمام جميع المواطنين، مع إعادة الاعتبار لبعض المحلات المهملة منذ سنوات ومنحها للشباب لمزاولة أنشطة نفعية، على غرار تخصيص بعض المحلات لبيع الوجبات والمأكولات السريعة وأخرى مخصّصة لبيع الورود، مع تخصيص بعض المساحات الخضراء بغابة «بومرقد» كمتنزّه لالتقاط الصور مع ركوب الخيل مخصّص للأطفال الصغار.
وبالمقابل، بادرت السلطات المحلية ببرج بوعريريج، إلى إعادة الاعتبار لهذا المتنزّه الكبير لممارسة النشاطات الثقافية والترفيهية خاصة خلال أيام العطل والمناسبات، على غرار تهيئة الفضاء المجاور للمركب الرياضي لألعاب القوى بوسط متنزّه «بومرقد»، وإعادة تهيئة المسالك الرئيسة لهواة الرياضة، فضلا عن تخصيص أماكن أخرى تتضمّن مسابح متنقلة وألعاب مخصّصة للأطفال، وكراسي لجلوس الأفراد ومظلات استفاد منها فضاء التنزّه في إطار إعادة تهيئة غابة «بومرقد».
إلى جانب افتتاح خطوط موسمية جديدة تابعة للمؤسّسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري ببرج بوعريريج، لنقل الأفراد والعائلات نحو هذا المتنزّه والفضاء الذي أضحى يستقطب العديد من العائلات والمواطنين.
تكليف مؤسّسة الردم التقني لتسيير حدائق ومساحات خضراء
في ذات السياق، بادرت السلطات المحلية بولاية برج بوعريريج، في خطوة تهدف إلى تحسين الوجه الجمالي للمدينة وإعادة الاعتبار لحدائق التسلية والفضاءات العمومية ببرج بوعريريج، إلى تكليف مؤسّسة الردم التقنى والنفايات بتسيير ومتابعة عمليات التهيئة على مستوى العديد من المساحات الخضراء بما فيها حديقة التسلية والتنزّه «القلعة» الواقعة وسط مدينة برج بوعريريج، التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين والعائلات خاصة خلال الفترات المسائية.
وأكّد مدير المؤسّسة العمومية للولاية لتسيير مراكز الردم التقني ببرج بوعريريج لـ «الشعب» في هذا السياق، عن الشروع فعليا في إعادة الاعتبار لمساحة القلعة الواقعة وسط مدينة برج بوعريريج، عبر إعادة تهيئة هذا الفضاء والمنتزه العائلي بالعشب الصناعي وتجهيزها بالإنارة العمومية بمبلغ مالي يتجاوز 760 مليون سنتيم.
وتندرج العملية حسبه في إطار الاتفاقية المبرمة سنة 2024 بتكليف أشرف عليها مسؤول الجهاز التنفيذي لولاية برج بوعريريج، محدّد ضمن دفتر الشروط، كما يرتقب حسبه استلام تسيير حدائق عمومية وفضاءات للتنزّه أخرى مستقبلا ضمن الأنشطة الثانوية للمؤسّسة، وذلك في إطار تحسين الوجه الجمالي لمدينة برج بوعريريج، والاعتناء بالفضاء العمومي وتزيين المساحات العمومية وتهيئتها بما فيها فضاءات التنزّه والحدائق العمومية ومحاور الدوران، التي تعدّ بحسبه نشاطا ثانويا يضاف للنشاط الرئيسي للمؤسّسة المتمثل في جمع وفرز ومعالجة النفايات.