أكّد مدير الصّحة والسكان لولاية البليدة، يامير محي الدين، استمرارية جميع الخدمات الصحية خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وبأنّ العيادات ومراكز التحاليل الخاصة ستكون معنية بالمناوبة كغيرها من المؤسّسات التابعة للقطاع العمومي.
تحدّث ذات المسؤول في تصريح لـ«الشّعب” قائلا: “نطمئن جميع السكان بولاية البليدة بأنّ الاستعجالات الطبية مفتوحة مائة بالمائة وجميع المؤسّسات الصحية ستضمن استمرارية تقديم الخدمات، سواء الفحص أو الاستشفاء أو الإستعجالات الطبية، أي جميع الخدمات تبقى متواصلة ومستمرة ليلا ونهارا لضمان التكفّل الأمثل بالمرضى”.
وتابع المتحدث: “نؤكّد بأنّ نظام عمل المؤسسات الصحية سيسير على ما يُرام يوم العيد وهذا بفضل التجربة التي أصبحت لدينا، وفي الحقيقة لا يوجد برنامج خاص، وإنما الأمر يتعلّق بنظام المناوبة التي يضبط مع بداية كل شهر، وفيما يخص العيد القادم فسنعمل بنظام المداومة الذي تم إعداده في الفاتح من شهر مارس الجاري، لكن إذا اقتضت الضرورة نجري تعديلا على نظام المناوبة بعد التشاور والتنسيق بين الإدارة والمصالح الطبية”.
ويتم ضبط المناوبة لكل الأطقم الطبية وشبه الطبية والإدارية، حيث يحرص مدير المناوبة على أن تتوفّر المواد الصيدلانية وكل المستلزمات التي تستخدم في العلاج، وكذا الأمن فضلا عن المواد الغذائية التي تُقدم إلى المريض والدم، وفي هذا الصدد أوضح يامير: “يتولى رئيس كل مصلحة إعداد قائمة المكلّفين بالمناوبة ويكون متأكّدا من حضورهم، ونحن في البليدة أغلبية الموظفين الذين يشتغلون لفائدة مؤسساتنا الصحية يقيمون في البليدة، وبالتالي يسهل عليهم الالتحاق بمناصبهم يوم العيد خاصة الأطباء الذين لدينا عدد كاف منهم لضمان دوام هذه المناسبة الدينية”.
وأبرز مسؤول قطاع الصحة والسكان في البليدة: “كل مؤسّسة صحية لها مناوب إداري الذي يسهر على جميع الأمور، فهو الذي يتحقّق من توفر مختلف المواد الصيدلانية والأكل والأمن، ويُراقب حضور الموظفين ويُخول له استدعاء موظف قريب لتعويض أحد الغياب، وإذا ما وقعت مشكلة يبلّغ المدير العام للمؤسّسة المعنية أو مدير الصحة لأجل التدخّل وإيجاد الحلّ”.
وفي سؤال حول العيادات الطبية التي تشتغل في القطاع الخاص، أجاب السيد يامير: “نضع عددا معيّنا من مراكز التحاليل والعيادات الخاصة ضمن قائمة المناوبة وهي ملزمة بالعمل أيام العيد، وكذلك بالنسبة للصيدليات فنحرص على أن تضمن المناوبة عمل صيدلية على الأقل بكل حي من الأحياء السكنية، ومن خلال نظام المناوبة نضبط قائمة صيدليات تشتغل في النهار وأخرى في الليل”.