تعتبر المؤسّسة الاستشفائية الأمير عبد القادر بولاية وهران، المتخصّصة في علاج الأورام السرطانية، نموذجا متميّزا للتفاني والإخلاص في أداء رسالتها الإنسانية، مُكرّسة جهودها لضمان راحة المرضى وطمأنة عائلاتهم.
تجسّد الفرق الطبية، التمريضية، والفنية مستوى عاليا من التفاني في أداء واجباتها، سواء في الأيام العادية أو أثناء المناسبات الخاصة، حسبما أكّده رئيس قسم علاج الكبار بالكيمياء والعلاج المناعي والموجّه في المؤسّسة.
صرّح البروفيسور العرباوي بلاحة لـ “الشّعب” أنّ “القسم الذي يشرف عليه، يهدف باستمرار إلى توفير الراحة وتحسين جودة حياة المرضى وأسرهم، من خلال تقديم خدمات طبية وإنسانية مميّزة، تجسّد قيم التضامن والتعاطف”.
وأضاف المختص ذاته، أنّ “أداء المهام خلال أوقات الإفطار في شهر رمضان، وكذلك خلال الأعياد والعطل الرسمية، يمثل بالنسبة للطاقم شرفا كبيرا”. وشدّد على أنّ “هذا الالتزام لا يقتصر على كونه مجرّد أداء لوظيفة، بل يُعدّ رسالة إنسانية نبيلة، تعكس القدرة على مواجهة التحديات والتغلّب عليها”.
واعتبر أنّ “المصلحة تعتمد نظام المداومة، كجزء أساسي من تقديم خدماتها، لضمان استجابة فورية وفعالة لاحتياجات المرضى في أي وقت، ممّا يقلّل من مخاطر التأخير في تقديم العلاج”. وأضاف أنّ “ذلك يتطلّب إدارة جيّدة لجداول العمل والموارد البشرية من خلال توزيع منظم للفرق الطبية، مع تعزيز العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أفضل النتائج”.
وفقا للمصدر ذاته، تضم مصلحة العلاج بالكيمياء والعلاج المناعي والموجّه في المؤسّسة الاستشفائية الأمير عبد القادر بوهران، فريقا طبيا متكاملا، يتألّف من نحو 20 مختصًا، بينهم أساتذة استشفائيون وأطباء متخصّصون، بالإضافة إلى طاقم شبه طبي، يتجاوز عدده 30 فردا، يعملون بانسجام لتقديم خدمات طبية شاملة وعالية الجودة.
وتستقبل هذه المصلحة يوميا ما بين 90 و100 مريض، إلى جانب التعامل مع الحالات الطارئة وإجراء الفحوصات الروتينية للمرضى الذين أكملوا علاجهم. أما بالنسبة للمرضى الجدد، فتتم إجراءات استقبالهم في نفس اليوم، حيث تُفتح ملفاتهم الطبية ويُحدّد موعد بدء العلاج في غضون فترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، ممّا يضمن تنفيذ العملية بفعالية وسلاسة.
كما أشار البروفيسور العرباوي بلاحة، أنّ “العلاج في القسم التابع له دائما، يعتمد بشكل رئيسي على الأدوية”، مؤكّدا “توفّرها بشكل كامل وعدم تسجيل مشكلات كبيرة في هذا الجانب، خلال السنوات الأخيرة”.
ويجدر التذكير أيضا، أنّ وحدة العلاج بالأشعة التابعة لنفس المؤسّسة الاستشفائية، أصبحت تضم ثلاث مسرّعات علاجية، اثنان منها، تم تشغيلهما في عام 2024، ممّا أسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط عليها، خصوصا بعد افتتاح ثلاثة مراكز لمكافحة السرطان في المنطقة الغربية، في ولايات تلمسان، سيدي بلعباس، وبشار.