مضاعفة معدّلات الفرز لتمديد عمر الموكبات

وهــــــــران..2000 طـــــن يوميــــــا في مراكـــــز الـــــرّدم التّقنــــــــي طيلـــــة رمضـــــان

وهران: مسعودة براهمية

 

 تواجه عاصمة الغرب الجزائري، وهران، تحديات متزايدة في إدارة النفايات الصلبة، نتيجة الارتفاع المستمر في كمياتها مما يزيد العبء على مراكز الردم التقني الحالية.

 تسجّل المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بالولاية خلال شهر رمضان، زيادة ملحوظة في كمية النفايات المنزلية وما شابهها، إذ تستقبل يوميا ما بين 2000 و2200 طن، مقارنة بالكميات الاعتيادية التي تتراوح بين 1500 و1600 طن، كما أكد مديرها حمناش رشيد.
في ضوء ذلك، كشف حمناش لـ “الشعب” عن “تطلعات المؤسسة العمومية الولائية للوصول إلى هدف فرز 50 طنا من النفايات المنزلية يوميا بحلول عامي 2026 و2027”.
وأضاف محدثنا قائلا: “يهدف هذا الجهد إلى إطالة عمر مراكز الردم التقني من جهة، وتعزيز مكانة وهران كمدينة رائدة على الصعيد الوطني في هذا المجال، من جهة أخرى، خاصة أن معدل الفرز الحالي يبلغ حوالي 25 طنا يوميا”.
 كما اعتبر أن “وهران تعد نموذجا يُحتذى به في إدارة ومعالجة النفايات الصلبة، كونها من المدن السباقة في إنشاء مراكز الردم التقني، التي تعتمد على أساليب علمية متقدمة وتقنيات حديثة في معالجة النفايات بطرق آمنة ومستدامة”.
وفقا للمصدر نفسه، يضم إقليمها ثلاثة مراكز لمعالجة النفايات بالردم التقني، أكبرها مركز حاسي بونيف الذي يستوعب ويعالج يوميا حوالي 1,200 طن من النفايات، بالإضافة إلى مركزي العنصر وأرزيو اللذين يعالجان 100 طن و150 طن من النفايات يوميا على التوالي.
كما تمتلك الولاية وحدة رئيسية للفرز في مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بحاسي بونيف بقدرة 120 طن يوميا، بالإضافة إلى حظيرة لفرز النفايات، مدعمة بسلسلتي فرز بطاقة إجمالية تبلغ 80 طن يوميا، مع قدرة معالجة تصل إلى 20 طن يوميا، وذلك على مستوى مركز الردم التقني للنفايات بأرزيو.
وتتضمن المنشآت أيضا مركزين تقنيين متخصصين في معالجة النفايات الهامدة؛ يقع الأول في بلدية سيدي الشحمي، التابعة لدائرة السانية ويعالج أكثر من 2,000 طن من النفايات يوميا، أما المركز الثاني، الذي بدأ نشاطه في 4 فبراير 2025، فهو موجود في بلدية مسرغين، ويقوم حاليا بمعالجة كمية تتراوح بين 300 و350 طن يوميا.

الخندق رقم “4” بحاسي بونيف و«2” بأرزيو قيد الإنجاز

 وعاد محدثنا ليؤكد على ضرورة تعزيز عمليات الفرز الانتقائي للنفايات الصلبة، بهدف إطالة عمر الخنادق المخصصة للجمع والتخزين واستغلالها بشكل أفضل، إلى جانب دعم مساعي الدولة للحفاظ على الموارد وترشيد استهلاكها، وفق تعييره.
وكشف مدير المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بالولاية، حمناش رشيد، عن وجود مشروعين قيد الإنجاز، يشملان الخندق رقم “4” بمركز الردم التقني بحاسي بونيف، والخندق رقم “2” بمركز الردم التقني بأرزيو، الذي يشرف على مراحله النهائية استعدادا للتسليم قريبا.
وبناء على التوضيحات نفسها، تُقدّر الطاقة النظرية لمركز الردم التقني بحاسي بونيف، وفقا للدراسة الأولية، بستة (6) خنادق، منها خندقان ممتلئان وتم إغلاقهما، بينما بلغ استغلال الخندق رقم (1) حوالي 98 %. أما مركز الردم التقني بـ “أرزيو”، فتُقدر طاقته النظرية بخندقين (2)، أحدهما تجاوز نسبة الامتلاء 200 %، ويُنتظر قريبا تسليم الخندق الثاني.
وبالنسبة لمركز الردم التقني في العنصر، فتُقدّر طاقته النظرية بثلاثة (3) خنادق، منها خندق واحد قيد الاستغلال بنسبة تجاوزت 90 %، فيما تسعى مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني إلى تنفيذ أعمال توسعة لهذا الخندق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025
العدد 19733

العدد 19733

الإثنين 24 مارس 2025
العدد 19732

العدد 19732

الأحد 23 مارس 2025
العدد 19731

العدد 19731

السبت 22 مارس 2025