انطلقت عملية تموين 14 بلدية ببرج بوعريريج بالمياه الصالحة للشرب، بعد استكمال مشاريع عملية ربط سد “عين زادة” التابع لولاية برج بوعريريج انطلاقا من سد “موان “ بسطيف بسعة تدفق يومي تتجاوز 60 ألف متر مكعب يوميا.
استفادت 14 بلدية بولاية برج بوعريريج من دخول مشروع التحولات الكبرى الذي أقرته السلطات العليا في البلاد، بعد دخول مشروع ربط “سد موان” بمنطقة سطيف بسد “عين زادة” التابعة لولاية برج بوعريريج، ويأتي هذا المشروع المهم بعد وعود أطلقها وزير المياه طه دربال خلال زيارته التفقدية الأخيرة لولاية برج بوعريريج، منذ أكثر من شهرين، أين وعد بإيجاد حل لمشكل تذبذب وشح المياه بولاية برج بوعريريج، بما فيها وضع مشروع تزويد الولاية عن طريق سد موان بسطيف بأزيد من 60 ألف متر مكعب يوميا.
وأكد المسؤول التنفيذي للمشروع عبد الوهاب طويش، على هامش الانطلاق الفعلي لعملية التموين، عن أهمية هذا المشروع المسجل في إطار التحولات الكبرى للمياه الصالحة للشرب، من أجل تموين أكثر من 14 بلدية ببرج بوعريريج، إلى جانب بلديتين بولاية سطيف.
تأتي العملية تنفيذا لتعليمات الوزير طه دربال خلال زيارته الأخيرة لولاية برج بوعريريج، حيث سيسمح المشروع بتدعيم حصة الولاية بما يقارب 60 ألف متر مكعب يوميا، انطلاقا من محطة الضخ المتواجدة بسد عين زادة بمنطقة عين تاغروت شرق ولاية برج بوعريريج.
كما اعتبر مسؤول الجهاز التنفيذي لولاية برج بوعريريج، في العديد من المناسبات آخرها الإشراف على انطلاق عملية تموين “سد عين زادة” انطلاقا من سد موان بسطيف مؤخرا، أن تجسيد هذا المشروع الضخم يظهر إرادة ورغبة الدولة في القضاء على مشكل شح المياه بولاية برج بوعريريج، ويرتقب من المشروع بعد الانتهاء من عملية الربط ودخوله حيز الخدمة، إنهاء المعاناة إزاء شبح شح المياه الصالحة للشرب، خاصة عاصمة الولاية، وما عاشه سكانها إزاء الانقطاعات والتذبذبات المتكررة لهذه المادة الحيوية، خاصة خلال الأسابيع الأخيرة.
وعبّر العديد من سكان الولاية عن ارتياحهم إزاء عودة الماء إلى الحنفية بعد انقطاع وتذبذب نغّص حياة الكثير من الساكنة، لاسيما وأن عودتها تزامنت مع الشهر الفضيل أين تزداد حاجة المواطنين أكثر لهذه المادة الحيوية.
يذكر أنّ هذا المشروع يعد من بين أبرز المشاريع التي تم تسجيلها بولايتي برج بوعريريج وسطيف، المسجلة في إطار مشاريع وخطط التحويلات الكبرى التي انتهجتها وزارة المياه بهدف تحقيق التنمية في مختلف مناطق الوطن.
كما أنها تعد إضافة هامة لمشاريع الري المسجلة في قطاع الري بما فيها العمليات القطاعية أو الاستعجالية المسجلة في قطاع الموارد المائية، والمشاريع المسجلة بعنوان السنة الجارية 2025، إلى جانب عمليات في القطاع ما يسمح بتجاوز شح المياه في ظل تراجع منسوب مياه سد عين زادة والآبار الجوفية.