الأشغال به تقدّمت بنسبة أربعين في المائة

البليـــــدة..لا عراقيـــــــــــــل تقنيــــــة علـــى الطّريـــــــــــــق إلى بوعينـــــــــــــان

البليدة: أحمد حفاف

 

 يشهد مشروع الطريق الالتفافي الذي يربط المدينة الجديدة بوعينان بمنطقة البليدة الكبرى تقدما ملحوظا في الإنجاز بفضل تجاوز العراقيل التقنية التي واجهتهم منذ بداية تجسيده في الخامس جوان 2024، مما سمح بتقدم الأشغال التي بلغت نسبتها 40 %، بحسب ما بلغنا من مصدر مسؤول.

يتمثل هذا المشروع في ازدواجية الطريق الوطني رقم 29 بين بلديتي أولاد يعيش والصومعة انطلاقا من جامعة سعد دحلب إلى غاية جسر وادي الشريفية، ثم يكتمل مع طريق اجتنابي لمدينة الصومعة يمر بجانب مدرسة الشرطة بمنطقة “حلوية”، ويمتد حتى المكان المُسمى “الملعب” بالقرب من التجمع السكني “ بهلي”، ويتضمن هذا المقطع أكبر منشأة فنية تتمثل في جسر يقطع وادي فروخة.
بهذه النقطة المُسماة “الملعب” التي ينتهي بها الطريق الاجتنابي للصومعة، تبدأ ازدواجية الطريق الوطني رقم 29 مرورا بجانب الحديقة الحظرية أول نوفمبر 1954 في “بهلي”، وإلى غاية مركز الردم التقني لبلدية الصومعة (مدخل منطقة عمروصة)، ثم يلتقي بالطريق الاجتنابي للمدينة الجديدة بوعينان الذي في طور الإنجاز.
وأوضح ذات المصدر، بأن الشركتين المكلفتين بالإنجاز ضاعفتا جهودهما من أجل تسليم المشروع في آجاله المحددة، أي قبل نهاية السنة الحالية، مع العلم أن طول هذا الطريق الالتفافي 5.9 كيلومتر، وتكلفته المالية 300 مليار سنتيم، وسيعزز في المستقبل القريب بمشروع ربطه مع الطريق السيار شرق-غرب.
ورغم أن الأشهر الأولى للمشروع شهدت وتيرة بطيئة في الأشغال بسبب عراقيل تقنية تتمثل في أعمدة الكهرباء وكوابل الهاتف المارة بمسار الطريق، فقد كلل التعاون مع مؤسستي “سونلغاز” و«اتصالات الجزائر” بإزالة هذه العراقيل، مما سمح بوضع الزفت على بعض أجزاء الطريق بعد اتمام تهيئتها.
ويُشكل هذا المشروع الحيوي الذي يأمل ساكنة ولاية البليدة تسليمه مع الدخول الاجتماعي الجديد 2025 - 2026 إضافة حقيقية للبنية التحتية التي تسمح بتحقيق تقدما في التنمية المحلية، وسينهي معاناة التنقل بالنسبة للقاطنين في البلديات الشرقية على غرار بوعينان ومفتاح، اللتين عرفتا نموا عمرانيا كبيرا في العقدين الأخيرين بعد بناء أقطاب سكنية جديدة.
وبفعل النمو السكاني للجهة أصبحت الطريق الوطني رقم 29 المُشيدة في الفترة الاستعمارية تعرف اختناقا مروريا كبيرا لاسيما في بلدية الصومعة خاصة مع تشييد المدينة الجديدة بوعينان، وبفضل الطريق الالتفافي المؤدي أولاد يعيش ستتوقف معاناة آلاف الطلبة والعمال يتنقلون يوميا من الجهة الشرقية إلى عاصمة الولاية.
ولا شك أن الطريق الالتفافي أولاد يعيش-بوعينان سيحفز الآلاف من المستفيدين من السكن بمواقع أنجزتها الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل)، وهذا بعدما تعذر عليهم ذلك بسبب صعوبة التنقل إلى مكان العمل أو الدراسة، خاصة الذين وجهوا إلى قطبي الصفصاف وحوش الريح في بلدية مفتاح.
ويندرج الطريق الالتفافي أولاد يعيش – بوعينان ضمن مسافة قدرها 40 كيلومترا للطريق الاجتنابي للبلديات الشرقية بداية من مفتاح ثم الأربعاء وبوقرة إلى بوعينان، حيث تشهد هذه الأخيرة أشغال طريق اجتنابي انطلقت في السادس جانفي 2024، ويرتقب تسليمه قبل نهاية السنة الحالية أيضا، وبدوره سيُعزّز البنية التحتية وانسيابية حركة المرور.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025
العدد 19733

العدد 19733

الإثنين 24 مارس 2025
العدد 19732

العدد 19732

الأحد 23 مارس 2025