المستهلك متفائل من الشفافية والتنظيم المحكم للسوق

نحــــــو تحقيـــــق التوازن في العــــــرض خــــلال عطلــــة العيد

فضيلة- ب

 

لأول مرة في الجزائر، سيتم إطلاق تطبيق رقمي يوفر للمواطنين معلومات دقيقة حول مداومة التجار والمخابز خلال عطلة عيد الفطر، حسب كلّ منطقة وبلدية، وهذا ما يعوّل عليه في تسهيل عملية البحث عن الخدمات المتوفرة والمحلات المفتوحة، وبذلك يرتقب أن يتجنّب عناء رحلة البحث عن المحلات المفتوحة لاقتناء حاجياته، بفضل خارطة توجيهية تعدّ جدّ ضرورية، وجاءت في وقتها المناسب، وفوق ذلك استحسنها كثيرا المستهلك، مباشرة عقب الإعلان عنها لأنّها ستنظم السوق وتحقّق التوازن في العرض خلال عطلة العيد.

حرصت وزارة التجارة التي نجحت في تنظيم السوق وضمان استقرارها، سواء تعلق في الأسعار أو من ناحية الوفرة طيلة أيام شهر رمضان الفضيل الذي بدأ عدّه التنازلي ولم يعد يفصلنا عن انتهائه سوى أيام قليلة، على طرح تطبيق رقمي ليكون بمثابة أداة فعّالة، يهدف من خلالها لتعزيز الشفافية والرقابة، وكذا وضع أمام المواطنين فرص الإخطار والتبليغ عن أيّ تاجر لم يلتزم بالمداومة، وهذا من شأنه أن يعمل على التزام التجار بالخدمة العمومية المسندة على عاتقهم، ويحفظ استمرارية العرض خلال عطلة العيد حتى لا يقع المستهلك في حيرة من أمره.
وفي هذا الاطار، قال بكير أرزقي الموظف في»الشعب»، أنّ وزارة التجارة نجحت هذه السنة على ضوء طرح قرارات جريئة وبذل جهود جبارة في كبح المضاربة وقطع الطريق في وجه المضاربين الذين كانوا يبحثون عن الثراء في قوت متوسطي ومحدودي الدخل، وأشاد بالجهود التي أجهضت محاولات إلهاب أسعار الموز في الشهر الفضيل، وإلى جانب فضح المتورطين في عمليات التخزين والمضاربة لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة، وقال أنّ السوق اختفت منها الفوضى، ولم يخف امتنانه لرئيس الجمهورية، لأنّ الفضل الحقيقي في استقرار الأسواق في شهر رمضان، يعود إلى توجيهات السيد الرئيس. ويعتقد أنّه لن تسجل أيّ ندرة أو نفاد للسلع خلال أيام عيد الفطر، بفضل مواكبة قطاع التجارة للتطوّر التكنولوجي والرقمنة التي تجعل المواطن يقوم بدوره أيّ بدور رقابي على التجار، باعتباره طرفا أساسيا في معادلة العرض والطلب.
بينما السيدة الخمسينية مبرك فايزة، بدورها تحدثت عن بداية تلاشي المضاربة، لأنّ حسب تقديرها صارت الرقابة بخلاف الماضي تقوم بعملها على أكمل وجه، إلى جانب إغراق السوق بالمنتجات الوفيرة، كلّها عوامل هامة جعلت التجار الموسميين والانتهازيين، يعيدون حساباتهم ولا يغامرون بسلوكات يعاقب عليها القانون في سوق منظمة وأعين رقابة ساهرة لا تنام، وذكرت في نفس المقام أنّه من السهل أن ينفضح فيها كلّ من يتلاعب في محاولة لرفع الأسعار أو التأثير السلبي على القوة الشرائية للمواطن. وقالت أنّه لم يعد هناك هاجس تخزين واقتناء السلع بكميات معتبرة من أجل تغطية حاجيات العيد، على اعتبار أنّ نظام المداومة حرّر المستهلك من مخاوفه.
وفي حين الشاب وسيم موسى، انجذب بارتياح نحو رقمنة المنظومة التجارية في خطوة وصفها بالجيدة، خاصّة التطبيق الذي يسهل تنقل المواطن إلى المحلات التجارية والمخابز المدرجة ضمن قوائم المداومة، ورشّح اختفاء ظاهرة ارتفاع الأسعار عشية العيد، التي كانت مدفوعة في الماضي بالإقبال الكبير على السلع، وخوفا من تذبذب وانقطاع العرض بفعل ضعف المداومة.
يذكر أنّه تم وضع قائمة نهائية تنظم عملية مداومة التجار خلال عطلة العيد، والتي كشفت عنها مؤخرا وزارة التجارة، حيث تمّ رصّ ما لايقلّ عن 54128 تاجر للمداومة خلال عطلة عيد الفطر، ومن بينهم 6829 مخبزة، يتواجدون عبر جميع ولايات الوطن، وإلى جانب 29811 محلّ تجاري للمواد الغذائية والخضر والفواكه، وكذا 543 وحدة إنتاجية. ويذكر أنّه سيعكف على مدى التزام التجار بنظام المداومة ما لا يقلّ عن2627 عون رقابة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19737

العدد 19737

السبت 29 مارس 2025
العدد 19736

العدد 19736

الجمعة 28 مارس 2025
العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025