شهدت وحدات الحماية المدنية لولاية ورقلة منذ اليوم الأول لشهر رمضان 2025، تسجيل العديد من التدخلات في مختلف المجالات، شملت حوادث المرور، الحرائق، الإجلاء الصحي، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لضمان سلامة المواطنين.
سجلت المصالح المختصة خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 8 مارس، 233 عملية تدخل، توزعت على عمليات الإجلاء الصحي وحرائق الغابات وحرائق حضرية وصناعية ومختلفة، من بين هذه التدخلات 14 عملية تدخل تخص حوادث مرورية، وقد سجلت ذات المصالح خلال هذه الفترة 7 حوادث مرور، كان أبرزها الحادث الذي وقع بتاريخ 4 مارس 2025 على طريق مطار حاسي مسعود، إثر اصطدام سيارتين من نوع “أكسنت هيونداي”، ما أدى إلى وفاة فتاة في عين المكان وإصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة، مع تسجيل أضرار مادية جسيمة بالمركبتين، بالإضافة إلى 4 حوادث مرور لدرجات نارية على مستوى الطرق الولائية.
وبالنسبة لأجواء العمل خلال شهر رمضان، كشف في حديث لـ “الشعب” المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية لولاية ورقلة، إبراهيم بن عيوة، أن ظروف العمل في الحماية المدنية تختلف خلال شهر رمضان، نظرا لطبيعة التوقيت الاستثنائي وارتفاع وتيرة التدخلات في بعض الفترات، حيث يكون نظام العمل في رمضان بالنسبة للفرق الميدانية وفق نظام 24 ساعة عمل مقابل 48 ساعة راحة، لضمان الجاهزية القصوى على مدار الساعة وفي الجانب الإداري يلتزم بالتوقيت الرمضاني الذي يمتد من الساعة 8 صباحا إلى 3 زوالا، مع إمكانية مشاركة الموظفين الإداريين في التدخلات عند الضرورة.
وذكر المتحدث أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر الفترات التي تشهد تدخلات مكثفة عادة ما تكون بعد الإفطار، إذ يكثر خلالها التنقل لأداء صلاة المغرب في المساجد، ما يؤدي إلى وقوع حوادث، خاصة بالنسبة لمستعملي الدراجات النارية، لكن الملاحظ هذه السنة أن عدد الحوادث المرورية كان أقل مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كانت الحوادث سابقا تسجل بشكل أكبر قبل الإفطار بسبب الازدحام المروري.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ وحدات الحماية المدنية خلال رمضان، تبقى في حالة تأهب قصوى للتعامل مع مختلف الطوارئ، سواء كانت حوادث سير، حرائق أو حالات إسعاف صحي، خاصة في الساعات التي تسبق الإفطار أو تلك التي تلي صلاة المغرب.