مع بداية الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، تم افتتاح ستة أسواق رحمة عبر مختلف دوائر ولاية سعيدة، وذلك لضمان وفرة المواد الغذائية بمختلف أنواعها بأسعار في متناول الجميع. علما أنّ هذه الأسواق تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، حيث توفّر المنتجات الأساسية بأسعار معقولة مقارنة بالأسواق الأخرى.
شهد سوق الرحمة بحي الزيتون، إقبالا كبيرا من المواطنين الذين أثنوا على هذه المبادرة الاجتماعية، مؤكّدين أنها جاءت في الوقت المناسب لتخفيف الضغط المالي على الأسر. وقد عبر العديد من المتسوقين عن رضاهم التام تجاه الأسعار التنافسية التي يقدمها السوق، حيث تتيح لهم شراء احتياجاتهم الأساسية دون مواجهة معاناة الغلاء.
في حديث لـ«الشّعب” مع بعض التجار، أكّدوا أنّ السوق يوفر جميع المنتجات الغذائية التي يحتاجها المواطن، من خضر وفواكه إلى مواد غذائية أساسية ولحوم، بأسعار مناسبة. وفي نفس السياق، أشاروا إلى أنّ هذه المبادرة تعكس روح التعاون والتكافل الاجتماعي بين المواطنين والتجار، حيث يعمل الجميع معا لضمان استمرارية هذا السوق وتقديم أفضل الخدمات للمستهلكين.
تمثل أسواق الرحمة نموذجا يُظهر قدرة المجتمع على التكيف مع الظروف الاقتصادية، خاصة في مناسبات مثل شهر رمضان، حيث تزداد الحاجة إلى المنتجات الغذائية بأسعار معقولة. كما تعكس هذه الأسواق دور المبادرات المحلية في تعزيز التضامن الاجتماعي وتقديم حلول عملية لمواجهة غلاء الأسعار، ممّا يجعلها مثالا ناجحا للمبادرات الاقتصادية المستدامة التي تخدم المواطنين بمختلف فئاتهم.
نظرا للدور الإيجابي الكبير الذي تقوم به أسواق الرحمة في دعم القدرة الشرائية، يدعو العديد من المواطنين إلى تعميم هذه المبادرة في مختلف بلديات الولاية، بل وجعلها مستمرة على مدار السنة وليس فقط خلال شهر رمضان، لما لها من أثر إيجابي في توفير المنتجات الأساسية بأسعار تنافسية وتخفيف العبء الاقتصادي عن الأسر محدودة الدخل.