مرتبطة بالتهيئة الحضرية وشبكات التطهير والمياه

بـرج بوعريريج.. مشاريع لتحسين واجهة المدينة

برج بوعريريج: رابح سلطاني

شهدت مدينة برج بوعريريج، خلال الأشهر الأخيرة، عديد المشاريع والعمليات المرتبطة بالتهيئة الحضرية للأحياء وشوارع المدينة، على غرار شبكة الطرقات، تهيئة الأرصفة وإعادة تأهيل وتجديد شبكة المياه والصرف الصحّي، ترمي لتحسين المنظر الجمالي لمداخل المدينة ومخارجها، رصد لها غلاف مالي تجاوز 200 مليار.

تحرص السلطات المحلية بمدينة برج بوعريريج، على إتمام جميع المشاريع والعمليات التي أطلقتها منذ شهور، في أقرب الآجال الممكنة، لارتباطها بالجوانب الحضرية والخدماتية للمواطن، فضلا عن أهميتها في تحسين الوجه الجمالي لمداخل ومخارج المدينة، بغلاف مالي يتجاوز 200 مليار سنتيم.
 وشملت المشاريع كلّ من الإنارة العمومية، تحسين واجهة البنايات وتهيئة شبكات الريّ والصرف الصحّي، وتجديد شبكة الطرقات بما فيها إنجاز طرق مزدوجة باتجاه الطريق السيار، على مستوى المدخل الغربي الياشير والمدخل الشرقي لحي بومرقد، الذي يسمح بفكّ الخناق المروري وتوجّه شاحنات الوزن الثقيل خارج المدينة، وفق استراتيجية تتناغم مع التوسّع العمراني الجديد الذي عرفته عاصمة الولاية خلال السنوات الأخيرة.
كما تشمل هذه المشاريع بحسب السلطات المحلية، عمليات تهيئة وإنجاز الطريق الاجتنابي المزدوج الرابط بين العمارات السكنية الجديدة بحي بومرقد، مع توفير الإنارة العمومية على امتداد الطريق الاجتنابي المنجز بين نهج عريبي لخضر في نهاية النسيج العمراني لتجزئة 1044 سكن ومنطقة التوسّع العمراني بومرقد، البعيدة عن المدينة بحوالي 3 كيلومتر في المدخل الشرقي لبلدية برج بوعريريج، ليصبح الحي الجديد يمتلك منفذين.
 وللأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا المشروع في ربط أجزاء المدينة المترامية، وتسهيل حركة المرور عبر شبكة الطرقات المارّة بعاصمة الولاية، خصّصت السلطات المحلية مبلغ يقارب 15 مليار سنتيم لإنجازه، مع تخصيص مبلغ 850 مليون سنتيم لتوفير الإنارة العمومية موزّعة على 300 نقطة على طول الطريق.
وتعدّ هذه المشاريع، بمثابة منافذ جديدة تضاف إلى المدخل الرئيسي، كما أنّه يعتبر متنفّسا لدى ساكنة الأحياء والتجمّعات السكانية الواقعة بالمدخل الشرقي والشمالي لمدينة برج بوعريريج، فضلا عن أهميته الكبيرة في تقليص الوقت والمسافة بالنسبة لمستعملي شبكة الطرقات الوطنية على المحور الشمالي للمدينة، ومرتادي الطريق الوطني رقم 5 والطريق الوطني رقم 76 على مستوى محطة الوقود” شملال”.
 إلى جانب مساهمته في ربط محاور الطرق الداخلية الرابطة بين الطريق الوطني رقم 5 والطريق الوطني رقم 106 في المدخل الشمالي للمدينة، بما يستجيب إلى حتمية التوسّع العمراني الذي تسير إليه الولاية، وفق الأبعاد والديناميكية الحضرية الاجتماعية.
في ذات السياق، استفاد قطاع التربية الوطنية، لولاية برج بوعريريج، من اعتمادات مالية معتبرة، خلال العام المنصرم، تجاوزت 2.07 مليار دج، لمشاريع مخصّصة لتحسين واجهة المؤسّسات التربوية القديمة وترميمها وإعادة الاعتبار للعديد من الابتدائيات القديمة الواقعة عبر إقليم الولاية، على غرار تلك الواقعة بمدينة برج بوعريريج، التي تعود فترة تشييدها إلى أكثر من 40 سنة.
 إلى جانب استفادة العديد من الأحياء الواقعة في الجهة الجنوبية، لولاية برج بوعريريج، من أشغال إعادة التهيئة والتحسينات الحضرية، المرتبطة بإعادة تهيئة الأرصفة، تهيئة المسالك والطرق الفرعية والرئيسية والأرصفة، وغيرها من الأشغال المتعلّقة بتحسين الوجه الجمالي لهذه الأحياء، على غرار تجديد شبكات الصرف الصحّي ومشاريع تجديد القنوات المهترئة لشبكات المياه الصالحة للشرب، وتهيئة المسالك والطرقات الفرعية والرئيسية والأرصفة، بهدف تحسين واجهة هذه الأحياء العريقة، بمبلغ مالي تجاوز 27 مليار سنتيم، شملت جميع الأحياء المدرجة ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، على غرار الأحياء القديمة كحي عمارات قرواش، ونهج عريبي لخضر ونهج هواري بومدين المعروف بحي الجباس، وحي 08 ماي 45 المعروف “بالباطوار”.
وكانت السلطات المحلية بولاية برج بوعريريج قد أعلنت خلال جوان المنقضي، عن عروض لإنجاز مقر للخزينة العمومية مع عمليات أخرى متعلّقة بإنجاز مقرات مالية جديدة وعصرية بعاصمة الولاية، يراعي مكانة الولاية الاستثمارية، عبر شبكة مالية عصرية تقدّم تسهيلات ومعاملات ذات جودة ونوعية، تستجيب لتطلّعات الإدارة العصرية، بالنظر إلى المقرّ القديم للخزينة العمومية.
ودعا مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية، مؤخرا في تصريح إعلامي، المواطنين ببرج بوعريريج، إلى الصبر إلى غاية انتهاء المشاريع التي تشرف على الانتهاء، لجني ثمار التحسينات الحضرية وتغيير الوجه الجمالي لمدينتهم الجميلة، لاسيما بعد دخول مشاريع التهيئة وتجديد الشبكات، وغيرها من المشاريع التي تحرص السلطات المحلية ببرج بوعريريج، حسبه على إنجازها وفق معايير نوعية مقارنة بالمشاريع السابقة، تراعي الوجه الجمالي وتحسين الإطار المعيشي للمواطن بما يستجيب لمتطلّبات التوسّع العمراني الجديد، خاصّة فيما تعلّق بالإنارة العمومية، تحسين واجهة البنايات ومداخل ومخارج المدينة وربطها بالطرقات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19681

العدد 19681

الخميس 23 جانفي 2025
العدد 19680

العدد 19680

الأربعاء 22 جانفي 2025
العدد 19679

العدد 19679

الثلاثاء 21 جانفي 2025
العدد 19678

العدد 19678

الإثنين 20 جانفي 2025