حقّق قطاع الطاقة بولاية البليدة تقدّما لافتا في مجال توصيل الغاز والكهرباء، حيث بلغت نسبة التموين بغاز المدينة أكثر من 97%، ممّا يعني أنّ أكثر من 250 ألف ساكن يستفيدون من هذه الطاقة، كما بلغت نسبة التموين بالكهرباء 98 % من سكان الولاية بإنجاز شبكة تجاوز طولها 6000 كيلومترا.
تخصّ نسبة 3% المتبقية من برنامج توصيل الغاز لبعض المناطق النائية أو الجبلية مثل بلدية الشريعة، وكذلك نسبة 2 % المتبقية من برنامج توصيل الكهرباء التي يُلحّ العائدون إلى الأماكن الجبلية على توفيرها لاستخدامها في تطوير نشاطهم الفلاحي، سواء في الزراعة أو في تربية الحيوانات.
بحسب مدير الطاقة لولاية البليدة محمد علية فقد رصدت الدولة مبالغ مالية مهمّة لربط الساكنين في الأماكن الغازية بشبكتي الكهرباء والغاز، من بينها العملية المنجزة مؤخرا بربط منطقتي “ بني علي “ و« واد أبيران” الواقعتين بمرتفعات بلدية الشريعة، فضلا عن تنفيذ 77 مشروعا للربط بالغاز في 20 بلدية، خلال سنة 2024 في إطار سياسة تنفيذ مناطق الظلّ، والتي سمحت بإدخال هذه الطاقة إلى 3000 سكن، أمّا الأقطاب الحضرية الجديدة على غرار مدينة بوعينان فقد حظيت بإنجاز محوّل كهربائي.
وأفاد ذات المسؤول بأنّ الربط بشبكة الغاز سيتواصل في سنة 2025 الجديدة، بل انطلقت المشاريع بعد تخصيص غلاف مالي بأربعة ملايير لها لتزويد 450 عائلة بهذه الطاقة، أما فيما يخصّ الكهرباء، فقد شهدت سنة 2024 تجسيد 30 عملية لتوصيل هذه الطاقة إلى 1750 عائلة، كما يخطط قطاع الطاقة، لسنة 2025، بميزانية تزيد على 23 مليار سنتيم لإنجاز 14 مشروعا في 14 بلدية من أجل ربط أزيد من 1000 أسرة بالكهرباء، وإنجاز محوّل كهربائي في بلدية بوعرفة.
ولمجابهة البرد القارس في فصل الشتاء، أوضح مسؤول وحدة إنتاج غاز البوتان بشركة “ نفطال” بالبليدة، رضا مسعودي، أنّ ذات المؤسّسة خصّصت الإمكانات اللازمة لتموين البلديات الثلاث الجبلية التي تعاني من عجز في غاز البوتان لعدم توفر غاز المدينة بها، ويتعلّق الأمر ببلدية الشريعة التي لها مخزون يتسع لـ280 أسطوانة غاز، وبلديتي الجبابرة وصوحان اللتين لهما مخزون بـ250 أسطوانة، مع الإشارة إلى أنّ الطاقة الإنتاجية لوحدة “نفطال” بالبليدة تبلغ أكثر من 340 أسطوانة يوميا، وخلال فصل الشتاء الماضي أنتجت أكثر من 25 ألف قارورة غاز يوميا.
