نظّم مركز التجارة العالمي بالجزائر العاصمة ملتقى ببسكرة لفائدة المصدّرين بالجنوب، بالتنسيق مع أحد البنوك، وذلك بهدف إعطاء مساعدة عملية تقنية ومالية للمصدّرين وفتح أبواب وآفاق التصدير للمنتجات المصنّعة والفلاحية على مستوى ولاية بسكرة.
شارك في اللّقاء الذي احتضنه المجمع السياحي “حدائق الزيبان “عدد كبير من المستثمرين والصناعيين الراغبين في تصدير منتجاتهم نحو الأسواق الخارجية، وممثلو مركز التجارة العالمي والمؤسّسة البنكية المذكورة، ويهدف اللّقاء إلى عرض تقديم المساعدة والدعم التقني والمالي لمصدّري المنطقة.
وحسب أحمد طباوي رئيس مركز التجارة العالمي بالجزائر فإنّ اللّقاء يعقد لأوّل مرة خارج حدود العاصمة، حيث تقرّر نقل النشاط إلى بسكرة التي تتوفر على الإمكانات الإنتاجية الهائلة والمنتجات القابلة للتصدير، خاصّة وأنّ ولاية بسكرة تصدّر عدّة منتوجات منها التمور ومشتقاتها والأسمنت والكلانكر والمنتجات الزراعية المختلفة من مواد البناء مثل السيراميك والبلاط والأجهزة والمواد المستخدمة في الطاقة الشمسية.
ويهدف هذا اللقاء الذي شارك فيه رجال الأعمال إلى تسليط الضوء على حقيقة أنّ عملية التصدير هي مهنة في حدّ ذاتها تتطلّب مهارات محدّدة وتدخّلاً في شبكة التبادل العالمية مع المنتجات المعبّأة وفقًا للاحتياجات والمعايير الدولية قيود، وقد صدّرت بسكرة حسب رئيس مركز التجارة العالمي خلال السنة الماضية كميات مهمّة من أجود أنواع التمور ما يعادل 200 مليون دولار، ويمكن حسب رأيه مضاعفة هذا المبلغ مستقبلا.
وأوضح بأنّ المعايير الدولية المطلوبة تكمن في اعتماد عبوات سعة 200 غرام تتضمّن علامات جودة الصحّة النباتية وإمكانية التتبع، لذلك يجب على المصدّرين الاستجابة لهذه المعايير والامتثال لها للاستثمار بشكل مستدام في الأسواق الخارجية وبالتالي استخلاص القيمة المضافة للمنتوج المصدّر.
من جهته، أوضح ممثل البنك المذكور بأنّ مؤسّسته قدّمت، خلال السنوات العشرين الماضية، مرافقة ودعما ماليا لأكثر من 9000 زبون مؤكّدا على عزمها مواصلة مساعدة المصدّرين، وقد توّجت فعّاليات هذا الملتقى الأول من نوعه ببسكرة بمناقشات وتدخلات من المنتجين ورجال الصناعة على مستوى ولاية بسكرة لمعرفة أفاق عمليات التصدير.
وللتذكير، فإنّ مركز التجارة العالمي يندرج نشاطه ضمن شبكة دولية تتكوّن من 323 وحدة بـ 91 دولة، ومهامه تقديم استشارات واقتراح حلول عملية ولوجستية للمصدّرين والمستوردين.
