تدعم مؤخرا سكان بلدية الشهبونية والبلديات المجاورة لها الذين يبعدون بنحو أكثر من 100 كم عن ولاية المدية، بمؤسسة استشفائية عمومية جوارية بها قاعة ولادة غير أن تثبيتها بالقطب الحضري بعيدا عن السكان، جعل الأسر تستغرب الجدوى النفعية من انجاز مشاريع حيوية قد لا تفي بالغرض المطلوب منها خصوصا، وأن سيارتي الإسعاف المخصصتين لنقل المرضى والتحويلات الطبية، تتعطل في كثير من الأحيان بما يحتم على المرضى، وذويهم يلجأون إلى سيارات «الطاكسي» أو المركبات النفعية لنقل مرضاهم إلى ذات المؤسسة بقصد الإستفادة من خدماتها.
وفي هذا الصدد، تساءل بعض السكان القاطنين بهذه البلدية عن أسباب إقدام السلطات المحلية بهذه المنطقة بغلق المركز الصحي القديم، والقريب من منازلهم حتى تتضاعف الخدمات الصحية، ويتم تقريب المواطن من الفحوصات الطبية. كما اشتكى بعض الساكنة من خطر انعدام الإنارة العمومية، المساحات الخضراء واهتراء الطرقات بما في ذلك «طريق النعايم» الرابط بين أجزاء الدائرة ودائرة قصر البخاري، خاصة بالأحياء الجديدة، التي أنجزت ضمن البرامج التنموية لأجل فك الخناق و التقليل من حدة أزمة السكن.
وبالمقابل، طرح المشتكون بشكل حاد معضلة انتشار الكلاب الضالة، بعدما تراجع الدور التقليدي لأفراد الحرس البلدي عن مهمتهم، والمتمثلة في اصطياد وقتل هذه الحيوانات الخطيرة على الصحة العمومية، مبدين استيائهم لهذا الوضع الذي تسبب منذ أيام في نهش طفلين إلى درجة تحويل رأس الحيوان المصعور إلى معهد باستور .
المجتمع المدني يشتكي من عدم إشراكه في التنمية المحلية
تستغرب بعض فعاليات المجتمع المدني من عدم إشراكها في الفعل الإنمائي، ومنحها الدور الإيجابي جنبا إلى جنب مع المسؤولين المحليين، بسبب عدم تخصيص لها المساعدات المالية اللازمة حتى تتكفل بالجانب التطوعي والتحسيسي، الذي من شأنه أن يخدم السكان ويرفع من وعيهم الحضاري.
وطالب السكان في هذا الإطار، بضرورة النقل المدرسي لأبنائهم مع الدخول الإجتماعي القادم بعدما تم انجاز أيضا اكمالية جديدة بعيدة عن مقرات منازلهم بنفس القطب، في حين يبقى تشغيل الإكمالية القديمة المبنية عام 1974 إلى غاية يومنا هذا، لغزا محيرا لدى الكثير من الأولياء على اعتبار أن هذه المؤسسة التعليمية التي تعرف اكتظاظا في التمدرس سنويا باتت غير لائقة لمواصلة التمدرس بسبب نقص الشروط الصحية وإنبعاث روائح من جدرانها الحديدية، في حين أشار بعض العارفين بشأن هذه البلدية، والبلديات المجاورة لها نحو ولاية تيارت والجلفة، إلى إشكالية تراجع تربية المواشي بها بسبب غلاء الأعلاف، وكذا حاجة الفلاحين إلى ملحقة لتطوير السلالة.علما بأن هذه الجهة معروفة برعي الأغنام وتربية الخيول.