ككل عام ومع حلول فصل الصيف تفضّل العائلات البجاوية قضاء العطلة في أماكن توفر الراحة والطمأنينة، لكن كل حسب امكانياته المادية والظروف الاجتماعية.
وفي هذا الصدد استقت “الشعب” آراء بعض أرباب العائلات حول كيفية قضاء عطلة الصيف.
«نور الدين ـ ع«، موظف، يقول: “إنّ التّكلفة الكبيرة لموسم الاصطياف بسبب الارتفاع في الأسعار، تحتّم على كل شخص التفكير الجيد في قضاء العطلة رفقة أفراد أسرته، حيث لا يستطيع الكثير الاستمتاع بعطلة صيفية كاملة الخدمات أو حتى بعضها، لكن بالامكان إيجاد بدائل، كالمخيمات الصيفية التي يكون ثمنها مناسبا لذوي الدخل البسيط”.
أما “ليلى”، فتقول في هذا الصدد: “أنا أفضّل الذهاب إلى البحر مع أبنائي كل مساء، حيث لا أجد نفسي مجبرة على دفع ثمن كراء شقة تطل على البحر، وهو ما يمكنني من التوفير بعض المال، سيما أمام غلاء المعيشة ونقص الدخل، وفي الحقيقة أستمتع بوقتي إلى ساعات المساء وأعود إلى بيتي”.
«ناصر” يقول: “أنا أشترك مع أخي لكراء شقة على شاطئ البحر، وأقضي أياما جميلة دون تكاليف كبيرة، وبصراحة لا أستطيع أن أحرم أطفالي من قضاء العطلة بين أحضان البحر، وعليه تجدني أدّخر طوال السنة من أجل ذلك”.
أما “سعاد” قتقول: “أفضّل قضاء العطلة في الريف وأستمتع بالمناظر الخلابة والهدوء، بعيدا عن ضوضاء المدينة وإزعاجها، وهو ما يجعلني أحس وكأنّني ولدت من جديد”.
أما “علي” فيقول: “أنا أفضّل الذهاب مع زوجتي إلى الحمامات المعدنية التي تريح صحتي وتنعشني، وأجد هناك الكثير من الخدمات، فضلا عن التعرف على مواطنين آخرين يأتون من كل مكان”.
ومن جهتها تقول “نسيمة”: “لم أذق طعم العطلة طول حياتي، ففصول السنة بالنسبة لي لا تختلف، حيث أنّ زوجي يحب البقاء في البيت، ولا يهمه شيء سوى الأكل والنوم، وإذا أردت أن أخرج معه يتحجّج بأسباب غير مقنعة، ومنها من يبقى في بيته فهو آمن”.
«طاهر”، يقول: “لا أعرف العطلة قط، حيث أنا أساهم في مساعدة عائلتي على تكاليف الحياة، ولا أتردّد في إيجاد عمل أكسب بواسطته بعض المال، ويمكّنني من تغطية بعض المصاريف الزّائدة”.