حذر العشرات من الفلاحين بمزارع دائرة مغنية من المخاطر الكبرى التي تشكلها المجاري المائية القادمة من المغرب وعلى رأسها وديان وجدة وأحفير وواد كيس ولمويلح وبونعيم وبني درار والتي تصنف ضمن المصادر المائية الخطيرة التي تتدفق من هذا البلد وتعد ايضا معضلة كبيرة تحيط بالمناطق الحدودية لأنها من المصادر المشكوك فيها خصوصا وأنها تجتمع في سد بوغرارة الذي حول للسقي بعدما تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه الشروب المصفاة من محطات تحلية مياه البحر والذي بدوره سيؤتر على المساحات الزراعية من حيث المنتجات (خضر وفواكه) عن طريق الامراض المتنقلة عبر المياه وحسب رئيس اتحاد الفلاحين الأحرار بوحسون عبد الحميد فإنه يستوجب على السلطات في البلاد بما فيها وزارات الفلاحة والموارد المائية والبيئة القيام بدراسة معمقة لهذه الاودية وما تحمله من مواد خطيرة وملوثة تفتك بصحة المواطن في مغنية وماشيته والتجمعات السكنية القروية المتاخمة للحدود. هذا ونجد المناطق الموجودة على الحدود الغربية تعاني في صمت لما يهددها من خطر محدق جراء ما يتدفق على سد بوغرارة من نفايات وبقايا صناعية ومياه قدرة إنطلاقا من شعاب واد المويلح، بحيث تبين ان التلوث المائي موجود بواد احفير الذي يصب بواد كيس ويفرغ سيوله ايضا بقوة نحو بوكانون التي اصبحت تجر هذه المياه بإتجاه مرسى بن مهيدي التي يشكو سكانها من التلوث البيئي سيما وانها قبلة للمصطاف وينبغي حمايتها من مشاكل الوديان المغربية والتي تخترق منطقة السواني لعشاش ثم مغنية لإستقبالها لواد بني درار والذي تنبعث منه روائح كريهة وتحول الى مركز رئيسي لتفريخ مختلف أنواع الحشرات الضارة على رأسها البعوض ويتخوف سكان هذه المنطقة بشدة من التعدي على المياه الجوفية بهذه الطريقة غير الصحية مادام المنابع قريبة من نفس مسطحات الأنهار التي تصل بعضها ببعض وتربط كذلك واد بونعيم الكائن بوجدة المغربية بآخر يسمى “واد المحاقن” الذي لا يختلف عن الدور السلبي لغيره كونه يعد حلقة مستمرة لجميع الوديان الصغيرة الخطيرة. وأضاف رئيس الاتحاد الولائي للفلاحين الاحرار المتتبع لوضعية المياه والأراضي الزراعية أن المصبات أدت لهجرة السكان من مداشرهم وقراهم بسبب نفوق أغنامهم بهده المياه الخطيرة التي تلجأ في معظم الأحوال للارتواء من الواد كما تكبدوا خسارة في الماشية وكل هذا راجع إلى كثرة نقاط الخطر بوديان المقاطعة الجهوية لوجدة المغربية التي صعّدت من سمومها حيث لاحظوا حسب مصدرنا خلال مناسبة عيد الأضحى الماضي تغير لون مياه واد المويلح بالمياه القدرة والتي تدخل للتراب الجزائري على شكل سيول جعلت المجتمع المدني والحركة الجمعوية مرارا الدخول في إحتجاجات للمطالبة بمقاضاة المغرب خاصة إذا إرتبط الأمر بتراجع النشاط الفلاحي والرعوي بالحدود ليس لشيئ سوى أن المياه الجارفة لا تصلح لإنعاش الزراعة مهما وصل حد سد بوغرارة من المياه بإعتبار المشكل في الكيف لا في الكم ناهيك عن الروائح النتنة، من جهة أخرى يستفيد المغرب بالناحية الجنوبية للولاية من مياه عذبة نابعة من وادي بعير بالبويهي وسد ما قورة الذي تجعله أحد أكبر مواردها، هذا وأشار أحد الفلاحين الى أن مشروع محطة التصفية التي أجريت الدراسة لاقامتها بمنطقة أولاد زيان على مساحة 13 هكتار لم ترى النور.