تظهر الحياة البدائية على سكان منطقة المنكب التابعة إداريا إلى بلدية بن أسرور بالمسيلة على الرغم من الشكاوي والمراسلات التي وجهت الى المسؤولين منذ أزيد من 20 سنة خلت. فهؤلاء يجلبون المياه على ظهور الحمير من مناطق بعيدة، مع غياب شبكة الشرب أو حتى أي مورد مائي قريب حيث يفرض على السكان استمرارهم في العيش على النمط البدائي .
وما زاد من الحياة المزرية هو الطريق الذي يربط المنطقة بمقر البلدية الذي لا يصلح حتى لسير الجرارات، فما بالك بالنوع الآخر من المركبات.
ومن جهة أخرى، ما يزال أكثر من 20 عائلة تعيش على ضوء الشموع منذ عدة سنوات على الرغم من وجود خط كهربائي ليس ببعيد عن منطقتهم، وفي هذا الصدد يقول أحمد أحد السكان أنه يعتمد هو وعائلته على الفوانيس والشموع للإضاءة وفي حين يعتمد البعض الآخر على شراء البنزين والمازوت لتشغيل مولداتهم الكهربائية. وهو ما دفع العديد من السكان الى الهجرة من المنطقة الى مناطق أخرى تتوفر على متطلبات الحياة ولو بشكل بسيط وهو ما أثر سلبا على الواقع الفلاحي بالمنطقة التي أضحت أرضا قاحلة، هذا وقد طالب السكان الجهات المعنية وعلى رأسها المجلس البلدي تدارك هاته النقائص التي أصبحت الشغل الشاغل لكل السكان.