توقف الأمين العام لولاية بومرداس نهاية الأسبوع على واقع المدرسة الابتدائية الأخوة رقيق بقرية «الشقة» التابعة إداريا لبلدية دلس في الحدود مع اعفير التي تعتبر إلى جانب قرية «حواسنة»، «المزوج» «دار رابح» من أبرز نقاط الظل بالمنطقة، حيث كان للوفد الولائي معاينة خاصة لللمؤسسة التربوية التي تعرف تدهورا كبيرا في الساحة والأقسام، إلى جانب مشكل التهيئة الخارجية، غياب النظافة بسبب أزمة المياه إلى جانب التدفئة والإطعام..
واقع المدرسة الابتدائية لقرية الشقّة ظل لسنوات يتراجع ويتدهور نتيجة غياب أشغال الصيانة والتهيئة داخل الأقسام التي يعرف بعضها تشققات ونفاذ لمياه الأمطار، ناهيك عن حالة الطاولات والكراسي المهترئة ومشكل التدفئة إلى جانب افتقاد المؤسسة لمطعم مدرسي، وكلها عوامل أثرت سلبا على عملية تمدرس التلاميذ الذين وجدوا أنفسهم عرضة للتهميش وتقاعس السلطات البلدية في أداء دورها المنوط بها مستغلين نقص الوعي لدى أولياء هذه المنطقة النائية وعدم المبادرة لإنشاء جمعية للدفاع عن انشغالات الأسرة التربوية بما فيها الأساتذة والطاقم الإداري المسير الذين سئموا من هذه الظروف غير المحفزة، حسب بعض الأصداء التي جمعتها الشعب.
ومن أجل تدارك العجز المسجل في المؤسسة، وعد الأمين العام للولاية بتسجيل مشروع لانجاز عدد من القاعات الجديدة لتعويض الحالة المهترئة، وتخصيص غلاف مالي لتجهيز المؤسسة بكل الوسائل الضرورية والعمل على تجاوز أزمة المياه الغائبة داخل مراحيض المدرسة التي قد تنذر بخطر الأمراض المتنقلة.
هذه الوضعية المتدهورة للمؤسسة هي نفسها تقريبا في باقي مؤسسات البلدية، حيث تعرف أغلبها حالة اكتظاظ كبيرة داخل الأقسام رغم مطالب المشرفين عليها لتسجيل مشاريع لانجاز أقسام توسعة لمواجهة الأزمة الحالية التي قد تكون أكثر حدة الموسم القادم.