يجري التكفل حاليا بما مجموعه 160 شخصا مصابين بمرض التوحد من طرف جمعية وفاء لأولياء الأطفال ذوي الصعوبات الذهنية بولاية قسنطينة، حسب ما علم أول أمس من رئيسة ذات الجمعية بديعة بوفامة.
في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش زيارة للمركز النفسي البيداغوجي -الذي تشرف على تسييره هذه الجمعية - قام بها أعضاء المكتب المحلي للمنظمة الوطنية لترقية المجتمع المدني ـ أوضحت ذات المتحدثة ـ بأن جمعية وفاء لأولياء الأطفال ذوي الصعوبات الذهنية بولاية قسنطينة تضمن التكفل بـ100 طفل مصابين بالتوحد تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة و60 شخصا من فئة الكبار تتراوح أعمارهم بين 16 و36 سنة ينحدرون من ولاية قسنطينة.
وصرحت خلال هذه الزيارة التي تعد أول نشاط لهذه المنظمة التي تمّ تأسيسها في 7 يناير 2021، بأن هؤلاء الأشخاص يستفيدون بالدرجة الأولى من حصص تربوية ونفسية لها صلة بالتواصل اللفظي وغير اللفظي والاتصال البصري والاستقلالية البدنية. واستنادا لذات المسؤولة فإن البرنامج السنوي الذي أعدته هذه الجمعية يتضمن ورشات لتعليم المبادئ الأولية للإعلام الآلي وحرف الخياطة وصناعة المرطبات ودورات تكوينية لفائدة الأولياء حول طرق التكفل بأطفالهم، مفيدة بأنه تمّ تسخير فريق متعدّد التخصصات يضم مختصين في تصحيح النطق وعلم النفس ومربين لضمان تأطير هذه الشريحة من المعاقين.
وأردفت السيدة بوفامة قائلة: «هدفنا الأساسي تطوير القدرات الذهنية لهذه الشريحة من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقة عائلاتهم»، مشدّدة على أهمية التكفل المبكر بالأطفال المصابين بإعاقة.
وأبرزت في هذا الصدد بأن «التكفل المبكر سيسمح للطفل المصاب بالتوحد باكتساب المهارات اللازمة وزيادة فرص إدماجه في مؤسسة تعليمية عادية»، مبرزة بأنه تم التكفل بما يقارب 600 شخص مصابين بالتوحد منذ سنة 2004 وهو تاريخ تأسيس الجمعية.