تعاني معظم بلديات ولاية برج بوعريريج، في عزّ فصل الشتاء، من أزمة تزوّد بالمياه الشروب، خاصة، بعاصمة الولاية برج بوعريريج، حيث تعاني أغلب أحياء المدينة من أزمة مياه خانقة.
أفاد مواطنون «للشعب» ان إقتناء الصهاريج بشكل يومي بات مكلفا أمام ارتفاع الطلب عليها، حيث بلغت أسعارها حدود 1000 دينار للصهريج الواحد، ويناشد هؤلاء شركة الجزائرية للمياه بضرورة إيجاد حلول عاجلة من خلال رفع توقيت التزويد بالمياه حتى يتمكن أصحاب الطوابق العلوية من الإستفادة من حصّتهم..
والي برج بوعريريج محمد بن مالك، وفي ردّه عن إنشغال السكان، قال إن شحّ الأمطار والثلوج فاقم من الأزمة، بإعتبارها المورد والمصدر الوحيد للسدود، مؤكدا أن ولاية برج بوعريريج تعد من الولايات الضعيفة جدا من ناحية الموارد المائية، بحيث تتزود مدينة برج بوعريريج من سد عين زادة، في حين تسبب انخفاض منسوب هذا الاخير في أزمة كبيرة دفعت إلى تنظيم التوزيع بتقسيم مدينة برج بوعريريج إلى ثلاثة مناطق، حيث تتزود كل واحدة منها يوما من ثلاثة أيام.
طرح الوالي مسألة تسرّب مياه الشرب من قنوات التوزيع، مما يعمّق، بحسبه، من أزمة ضياع هذه المادة الحيوية، وكشف في هذا السياق عن إقتناء آلات خاصة للكشف عن التسرّبات من أجل إصلاحها. بخصوص تزويد مدينة برج بوعريريج بهذه المادة الحيوية، أكد الوالي أن خطة بديلة تم اعتمادها من خلال حفر آبار، بمنطقة برج الغدير وتيكستار وربط بلدية الحمادية بسد عين زادة، وهي مشاريع في طور الإنجاز ستدخل حيز الخدمة قريبا.