يدخل مستشفى بلدية بوعلام - 60 سريرا - هذه السنة سنته العاشرة في مدة الانجاز التي لم تتعد 70 بالمائة، ما حوله الى مشروع حلم لسكان المنطقة، خاصة الشمالية الشرقية لولاية البيض.
تكمن أهمية المستشفى، في كونه في حال انجازه سيغطي كثافة سكانية تقارب 40 ألف نسمة موزعة على ثلاث بلديات وأكثر من 16 تجمعا سكنيا.
ويقع مستشفى بوعلام المشروع الحيوي، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 47 والذي يعرف حركة مرورية كبيرة بلغ غلافه المالي لحد الساعة 70 مليار سنتيم ،تعددت أسباب تأخر تسليمه بين إعادة تقويم الغلاف المالي وفشل مؤسسات الإنجاز التي تعاقبت عليه وكذا غياب المتابعة الصارمة في الانجاز.
وضعية الغموض التي تكتنف إتمام هذا المشروع الحيوي والهام لسكان المنطقة، دفعت سكان دائرة بوعلام إلى رفع عدة شكاوى ونداءات للمطالبة بالإسراع في إتمامه وفتح تحقيق حول سبب التأخر في تسليمه، خاصة وأن سكان المنطقة يعانون من نقص الخدمات الصحية على ضوء توفر قاعة للعلاج لا تفي بالغرض.
ويضطر السكان الى التوجه الى مستشفى البيض او حتى بلديه أفلو القريبة على مسافة 60 كلم للتداوي ومن أجل أبسط الأمور في بعض الأحيان.
ونشرت مديرية الصحة بولاية البيض بيانا توضيحيا، أكدت من فيه أن سبب تأخر استلام المشروع يعود إلى المشاكل التي عرفتها شركة الإنجاز «سوباتي» والتي أفلست بعد استلامها المشروع وعملية فسخ الصفقة معها أخذت وقتا، قبل يتم فسخها بداية الشهر الجاري، والمديرية بصدد منح الصفقة لشركة أخرى لإتمام ما تبقى من المشروع.