استفادت بلدية رأس جنات من إعانة مالية تزيد عن 4 مليون دينار لتوسيع مشاريع التدفئة بالمدارس الابتدائية التي لا تزال تواجه مشاكل جمّة في هذا المجال خاصة على مستوى المؤسسات التعليمية المتواجدة بمناطق الظل، حيث تعاني الشبكة من مشكل الصيانة وتعطل الأجهزة القديمة التي تشتغل بمادة المازوت الموروثة عن مرحلة سابقة، فيما تشتغل بعض المؤسسات بالتدفئة المركزية لكنها لا تفي بالغرض بسبب برودة الطقس.
الانشغالات ظلت مطروحة لسنوات من قبل الأولياء والأسرة التربوية، دفعت السلطات الولائية والمحلية الى التفكير في صيغة لتوسيع حق التدفئة للتلاميذ في إطار العمليات الكبرى التي خصصتها الدولة للتكفل بانشغالات مناطق الظل وعلى رأسها حق التلميذ في التدفئة، الوجبة الساخنة وتوفير النقل المدرسي، حيث باشرت عدد من البلديات في مشاريع صيانة وربط المؤسسات التعليمية بالغاز الطبيعي والمميع بالنسبة للمناطق التي تفتقد لشبكة الغاز، وفي هذا الخصوص استفادت المدرسة الابتدائية المتواجدة بقرية «العرجة» ببلدية رأس جنات من غلاف مالي قدر بـ1.7 مليون دينار لتأهيل وتركيب شبكة الغاز المميع، إلى جانب مدرسة قرية «حوش بالي» التي استفادت من إعانة تقدر بـ2,4 مليون دينار لتوفير التدفئة للتلاميذ.
دائما في إطار التكفل بمناطق الظل التي تحصيها ولاية بومرداس، استفادت 139 عائلة قاطنة بقرية «اشعباتن» ببلدية اعفير من شبكة الغاز الطبيعي بعد سنوات من المعاناة في مرحلة ثانية من البرنامج القطاعي الهادف الى توسيع نسبة الربط بالبلديات النائية، وهذا أياما قليلة بعد ربط 600 منزل بشبكة الغاز بنفس البلدية الريفية التي تعتبر من المناطق المحرومة بهذه المادة الحيوية.