مازالت أزمة النقل المدرسي في الكثير من بلديات ولاية سطيف، بالرغم من المجهودات التي قامت بها الولاية التي وزعت مع انطلاق الموسم الدراسي مئات الحافلات على مجموع البلديات.
يبقى مشكل النقل المدرسي يشكل هاجسا حقيقيا للسلطات المحلية والتلاميذ المتمدرسين، وهذا منذ شهر نوفمبر الفارط، في غياب أي حلول فعلية لهذه الأزمة التي أجبرت الكثير من التلاميذ على العودة إلى منازلهم، مشيا على الأقدام، بعد نهاية مواقيت الدراسة سواء في الجهة الجنوبية للولاية أوالشمالية وعلى سبيل المثال لا الحصر ففي بلدية حربيل اشتكى أولياء تلاميذ قرية لعزيب من الصعوبات والعراقيل التي يجدها التلاميذ في العودة إلى منازلهم بعد نهاية الدراسة في الطورين المتوسط والثانوي بسبب إخلال الناقلين الخواص بالاتفاقيات المبرمة مع البلدية لنقل التلاميذ.
بحسب الأولياء فإن التلاميذ مجبرون على العودة مشيا على الأقدام في الفترة المسائية وفي وقت متأخر وسط مخاطر كبيرة بالنظر للطابع التضاريسي الخاص بالمنطقة.
طالب الأولياء بضرورة فسخ الاتفاق مع الناقلين الخواص وتعويضهم بحافلة البلدية وفي الجهة الجنوبية فإن معاناة تلاميذ العديد من المشاتي التابعة لبلدية بازر سكرة متواصلة بسبب عدم توفر النقل المدرسي، خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور الثانوي، وهذا بسبب توقف حافلات النقل المدرسي عن العمل بعد توقيت الرابعة.
في حين أن الدراسة تتواصل إلى غاية الخامسة مساء في الثانوية الوحيدة بالبلدية، مما يجبر التلاميذ على العودة مشيا على الأقدام إلى منازلهم أمام حالة تذمر وغضب من طرف الأولياء خاصة أن هذه الوضعية لم تجد أي حل رغم مرور عدة أشهر، على بداية السنة الدراسية.
ع. ش