حذّر عديد الجزارين بعاصمة الغرب الجزائري، وهران من لجوء بعض أصحاب القصابات لإضافة صباغة كيماوية خطيرة في اللّحوم الحمراء، لمنحها لون أحمر جاذب.
أوضح هؤلاء في تصريح لـ»الشعب» أن بعض قصابات الولاية تلجأ إلى إضافة مادة ملونة خطيرة، بغرض التدليس وإخفاء عيوب اللحوم الحمراء، غير مبالين بالمشاكل الصحية للمستهلكين من جراء احتمال الإصابة بالعديد من مسببات الأمراض المنقولة بالغذاء.
أكدت مصادرنا أن الكثير منهم لا يحترم اشتراطات غرف التبريد وتجميد اللّحوم، حيث يلجأ الكثير منهم إلى استخراج كمية اللحوم المراد تسويقها بمختلف أنواعها وأشكالها، وفي حالة عدم بيعها يتم إعادتها للمجمّد مرة أخرى، ما يشكل خطورة على صحة الإنسان، ولاسيما التسممات الغذائية.
وفي ضوء ذلك، حذّر الدكتور خويدمي محمد عابد، طبيب في طب الكوارث والطوارئ ونائب مدير النشاطات الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي «الحكيم بن زرجب بوهران» من مخاطر عدم احترام سلسة التبريد، وخاصة في حالة استخراجه من المجمد وإعادته، وذلك استنادا إلى آخر الدراسات في المجال، وفق ما أشار إليه المتحدث.
ودعا المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر، وعدم الوقوع في فخ الممارسات السلبية لبعض التجار، الذين يغيب عنهم الضمير المهني وروح المسؤولية، ولاسيما في حال إضافة الصباغة الاصطناعية للحفاظ على لون اللّحوم، داعيا في الوقت نفسه التجار بمختلف تخصصّاتهم إلى احترام المعايير والقوانين المتعلقة بشروط ممارسة الأنشطة التجارية، وكذا القواعد العامة لحماية صحة وسلامة المستهلكين، وعدم التوّرط في قتل نفس بشرية أو إصابتها بأمراض فتاكة.