تشهد ولاية بجاية حركة غير عادية على مستوى شواطئها، المقدرة بـ 34 شاطئا، والتي تجري الأشغال بها على قدم وساق، حتى تكون جاهزة لاستقبال ملايين المصطافين خلال هذا الموسم.
عمدت مختلف المصالح بالولاية في التحضير لموسم الاصطياف للسنة الجارية والذي سيكون مميزا عن سابقيه، من حيث توفير هياكل الاستقبال والمرافق الضرورية على مستوى الشواطئ الـتي يقدر عددها بـ34 المقرر فتحها للمصطافين، أي بزيادة أربع شواطئ مقارنة بالسنة الماضية، ومن جهتها قامت المصالح التقنية لمديرية الصحة وإصلاح المستشفيات، بالتنسيق مع مصالح مديرية السياحة والبيئة والبلديات، بعمليات تحليل بكتيريولوجية لعينات مختلفة من مياه البحر على مستوى كافة الشواطئ المسموح بالاستجمام فيها بولاية بجاية، لمعرفة نوعيتها وصلاحيتها للتأكد من نقاء مياهها، علما بأن عمليات إجراء هذه التحاليل ستبقى مستمرة إلى غاية انطلاق موسم الاصطياف وحتى أثنائه، وهذا قصد القيام بالمراقبة الدائمة لكل الشواطئ المسموح باستعمالها للسباحة والاستجمام، ومن جهة أخرى أكدت مصادر مسؤولة، أن عمليات مراقبة شاملة ستمس كل المحلات التجارية، لا سيما تلك التي تقدم الأكل السريع للمصطافين، حيث تم إلى حد الآن مراقبة أزيد من ألف محل تجاري في مجالات النوعية والجودة فيما يتعلق بالسلع المعروضة للبيع، وهي العملية التي ستتواصل إلى غاية نهاية موسم الاصطياف، وهذا تفاديا لأية عدوى قد تحدث أو مشكل صحي قد يتعرض له المصطافون.
ومن جهتها خصصت مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية، غلافا ماليا معتبرا للبلديات الساحلية قصد استغلاله في عمليات التهيئة وإنجاز بعض المرافق العمومية لحسن استقبال المصطافين، وهذا المبلغ المالي تم تخصيصه لهذه البلديات بناء على بطاقات تقنية لهذه البلديات الساحلية ووفق احتياجاتها، كما أن الأشغال المقرر إنجازها على مستوى هذه البلديات، تتعلق بتحضير أماكن توقف السيارات وإنجاز مرشات ومراحيض وتزيين المناطق والمساحات العمومية، في الوقت الذي شرعت فيه مصالح مديرية السياحة في القيام بعمليات مراقبة كافة الهياكل السياحية والفنادق والمطاعم، للتأكد من صلاحيتها وتكفلها الجيد بزبائنها وذلك بتوفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية.
والجدير بالذكر فقد تدعمت بجاية بالعديد من المشاريع الاستثمارية في مجال السياحة، وذلك بهدف الرفع من قدرات الإيواء وتحسين الخدمات لفائدة السياح، سيما أن بجاية تزخر بثراء سياحي متنوع، هذا ويجرى حاليا إنجاز 10 مشاريع سياحية على مستوى الشريط الساحلي، تضم 9 فنادق راقية وقرية واحدة خاصة بالعطل، بغلاف مالي يفوق أكثر من 1.2 مليار دج، وتقدر الطاقة الإيوائية بـ 757سرير، وفيما يخص الحظيرة الفندقية فهي تضم 1615 سرير على مستوى الفنادق المتوفرة، و 12162سرير بالمخيمات.