رغم توزيع 60 حافلة على بلديات الولاية

أزمة النقل المدرسي تتفاقم بمناطق الظل ببومرداس

بومرداس: ز ــ كمال

عادت أزمة النقل المدرسي للتلاميذ عبر بلديات بومرداس لتثار من جديد من قبل الأولياء، في ظل تذبذب قطاع النقل العمومي وتداخل رزنامة التوقيت الناجمة عن عملية التفويج تماشيا مع تدابير البروتوكول الصحي التي زادت من متاعب المجلس المحلية بسبب ضعف الإمكانيات وعدم القدرة على التجاوب الايجابي مع الظروف الحالية رغم الاستفادة مؤخرا من حافلات جديدة في اطار التكفل بانشغالات سكان مناطق الظل.
أمام تفاقم أزمة النقل وعزوف بعض الناقلين عن العمل بالشروط الجديدة التي وضعتها مديرية النقل بالتنسيق مع خلية المتابعة لكوفيد19 على المستوى الولائي القاضية بتخفيض طاقة استيعاب مركبات المسافرين الى 50 بالمائة، وما تركته من ردود فعل سلبية ما بين محتج على القرار أو تعليق النشاط كليا أو جزئيا في بعض الخطوط الرئيسية، يواجه تلاميذ المؤسسات التعليمية وطلبة الجامعة على مستوى ولاية بومرداس مشاكل يومية في إيجاد وسيلة نقل وضمان مكان في الحافلات المحدودة العدد التي لا تزال تنشط في الميدان، وهذا في ظل قلة عدد حافلات النقل المدرسي التي لا تلبي العدد الكبير من التلاميذ الذين يزاولون دراستهم على مسافات بعيدة عن مقر السكن.
ورغم استفادة بلديات بومرداس 32 من 60 حافلة جديدة مع الدخول المدرسي، أي بمعدل حافلتين وحتى ثلاثة لكل بلدية مع التركيز على مناطق الظل، الا ان الظروف الاستثنائية للعام الدراسي الناجم عن جائحة كورونا، وتباين توقيت الدخول والخروج للتلاميذ قد زاد من تفاقم الظاهرة وخلق توترا للتلاميذ والأولياء الذين يبحثون على اي وسيلة خاصة أو عمومية لايصال ابنائهم الى المؤسسات التعليمية.
وأمام هذه الوضعية المزرية التي يعيشها التلاميذ يوميا وبالخصوص بالقرى والمناطق النائية الملزمين الى التنقل عدة كيلومترات للوصول إلى المدارس الابتدائية، وأكثر من هذا بالنسبة للمزاولين دراستهم في المتوسط أو الثانوي المتمركز في الغالب على مستوى الدوائر بالنسبة للبلديات النائية، لم يستطع تلاميذ الثانوي ببلدية بن شود الصمود أكثر في رحلة البحث عن وسيلة النقل إلا بالاحتجاج، وغلق مقر البلدية من أجل إسماع صوتهم والمطالبة «بتخصيص حافلة مدرسية كحق من حقوقهم الأساسية لضمان وصولهم إلى الثانوية وعودتهم مساء»، وهي نفس الانشغالات التي عبر عنها باقي التلاميذ في البلديات المعزولة التي تعاني أصلا من مشكل النقل وتدهور شبكات الطرقات التي يتحجج بها أصحاب المركبات.
بالمقابل تبقى وضعية عدد من البلديات الريفية وشبه الريفية المصنفة اغلبها ضمن مناطق الظل بحاجة الى مرافق عمومية وهياكل تربوية جديدة، مع أولوية انجاز ثانوية في كل بلدية منها بن شود التي تبقى الوحيدة تقريبا المحرومة من هذا المرفق بعد فتح كل من ثانوية تيمزريت وبلدية اولاد عيسى، وهو المطلب الذي رفعه الأولياء أيضا مثلما صرح به البعض منهم ممّن تحدثوا لـ «الشعب» وحتى المنتخبين المحليين لتجاوز أزمة النقل المدرسي بهذه البلدية، بالإضافة إلى توزع إقليمها الجغرافي والسكاني عبر عدة قرى متناثرة أثرت سلبا على عملية تمدرس التلاميذ الموزعين هم كذلك بين المؤسسات منها متوسطة ازروالتابعة اقليميا لبلدية دلس ونفس الشيء بالنسبة لتلاميذ الثانوي، وهو ما يعني توفير أكثر من حافلة في وقت واحد لضمان تنقل الجميع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024