بهدف تدارك الوضع وتسيير مستعجل لأزمة المياه التي تضرب مدينة برج وبعريريج وعدد من البلديات بسبب جفاف ونقص منسوب سد عين زادة بشكل كبير، عقد والي برج بوعريريج محمد بن مالك إجتماعا تم خلاله وضع إستراتيجية لمعالجة مشكل التزود بالمياه الشروب عبر ربوع الولاية.
قدم مدير الموارد المائية عرض لمختلف المشاريع قيد الإنجاز والإجراءات المتخذة لضمان تسيير الموارد المائية بالولاية وبهذا الصدد أعطى السيد الوالي تعليمات مستعجلة بضرورة استكمال أشغال المشاريع المبرمجة وتسريع وتيرة الإجراءات القانونية بالنسبة للمشاريع الغير المنطلقة منها على غرار ربط سد ماوان بسد عين زادة من أجل تدعيمه بكميات من المياه كون سد ماوان بسطيف يتم تدعيمه من سد بني هارون الكبير بميلة.
وأمر الوالي زيادة الحصة اليومية الخاصة بالولاية واسترجاع ما مقداره 9000م3 من الحصة اليومية الخاصة بولاية سطيف، مع إعادة تشغيل نقب الشانية 2 والشانية 3 ببلدية بليمور شرق الولاية مع تزويدها بالتجهيزات لدعم نظامي التزود بالمياه الصالحة للشرب لدائرة برج الغدير ودائرة برج بوعريريج
إضافة إلى إيصال محطة الضخ «الطملة» برأس الوادي بالطاقة الكهربائية والتي ستدعم الأحياء الجنوبية العليا لبلدية رأس الوادي، والإسراع في مشروع النقب العميق بمنطقة مشته فطيمة ومشروع النقب العميق تيكستار والذي سيدعم مناطق رأس الوادي تيكستار عين تسرة بئر عيسى بالمياه الشروب، مع تزويد بلدية حسناوة بالمياه الشروب انطلاقا من سد تشيحاف.
وأعطى الوالي تعليمات ايضا بضرورة الإسراع في انطلاق الأشغال في مشروع تزويد بلدية الحمادية بالمياه الشروب انطلاقا من سد عين زادة بإعتبار الغلاف المالي متوفر، مع تنصيب مضخة أحادية بسد تلسديت بالبويرة لرفع الحصة الساعية بغرض التزويد اليومي لبلديات المنطقة الشرقية.
وأمر الوالي مدير الموارد المائية بالإتصال بالسيد المدير العام للجزائرية للمياه والسيد وزير الموارد المائية لتسريع في اقتناء 39 صهريج مائي . ووجه تعليمات من جهة أخرى إلى رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية لإعداد إستراتيجة لترشيد وتقنين استهلاك المياه.
ويبقى تساقط الأمطار والثلوج هو الأمل الوحيد لإعادة الروح لسد عين زادة الذي بلغ مستويات من الإنخفاض غير مسبوقة، وبلغ منسوب المياه الإحتياطي الميت أو ما يعرف بالمستوى الراكد الذي لا يمكن إستغلاله، بحيث تم اللجوء إلى توزيع المياه يوم بثلاثة أيام عبر أحياء المدينة والبلديات المعنية.
.. وتجنيد مختلف الهيئات في لجنتين ولائيتين لمتابعة إنشغالات عاصمة الولاية وقوائم السكن
شكل والي ولاية برج بوعريريج محمد بن مالك لجنة بلدية تعنى بكل إحتياجات مدينة برج بوعريريج عاصمة الولاية، وذلك بمتابعة الإنشغالات، المشاريع، الإقتراحات ومختلف البرامج التنموية سواء تعلق الأمر بالمياه، التهيئة، السكن، النظافة، البيئة وكل المجالات ولجنة أخرى تعنى بملف السكن ومتابعة مختلف القوائم الخاصة بالتوزيع وكذا مشاريع الإنجاز في مختلف الأنماط.
وتتشكل اللجنة البلدية التي يترأسها الوالي من مختلف الهيئات بالولاية من مصالح الولاية، المديريات، المنتخبين والمجلس الشعبي الولائي والبلدي لبلدية برج بوعريريج، بحيث تم ترسيمها بقرار ولائي ومنحها صلاحيات المتابعة والتنفيذ والمراقبة.
وستتكفل هذه اللجنة بإحصاء النقائص في مجال التزود بالمياه والتهيئة الحضرية والنظافة والبيئة، وإشراك فعاليات المجتمع المدني في الرؤى والمقترحات، مع متابعة المشاريع التنموية المسجلة لفائدة المدينة من أجل تنفيذ جيد وفي المواعيد المحددة لتفادي التأخر وسوء الإنجاز.
وتتكفل اللجنة بالشق البيئي من نظافة وتشجير وبرامج رفع النفايات والقمامة، إضافي إلى المتابعة الميدانية وتنظيم حملات تنظيف دائمة وفق برامج مسطرة بين مختلف الهيئات، باستغلال كل الإمكانايت المادية والبشرية المتاحة لتغيير وجه المدينة وضمان نظافة وصيانة دائمة لعاصمة الولاية.
وفي مجال التحسين الحضري أمر الوالي بتحسين الإطار الحضري للتجمعات السكانية بالولاية عموما ومدينة برج بوعريريج خصوصا حيث أعطى السيد الوالي تعليمات بتعديل مخطط التوجيه الحضري وفتح سبل الحوار والاقتراح لكافة الأطراف من اختصاصين وهيئات ومجتمع مدني عبر لجنة خاصة ورؤية استرتيجية تراعي كل العوامل والمتغيرات قصد تصنيف وهيكلة المدينة مع تطوير سبل التسيير الحضري ومراعاة عامل الأولوية في التكفل بمختلف الشبكات ثم التهيئة الحضرية وأيضا مراعاة الاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة وتوفير البيئة السليمة للفرد.
وكذا الحرص على توفير احتياجات جميع فئات المجتمع خصوصا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في تصميم المرافق العمومية وغرس المشاريع مع خلق طابع وهوية عمرانية للواجهات العمرانية مستمدة من طبيعة وتقاليد المنطقة تضفي رونقا وجمالية على الشوارع والأحياء والحرص على متابعة حالة واجهات العمارات من حيث الطلاء والنظافة وكذا متابعة وضعية الأقبية الخاصة بالعمارات وتطوير أنظمة للعناية بالمساحات الخضراء والتكفل بالنظافة العامة ومتابعة وضعية المؤسسات التربوية المؤسسات وإدخال الرقمنة كعامل حاسم في إدارة المدينة.
ومن جهة أخرى وخلال إجتماع المجلس التنفيذي لولاية برج بوعريريج أكد والي الولاية محمد بن مالك على ضرورة المتابعة الدقيقة في دراسة ملفات السكن لمنحه لمستحقيه مع مراعاة النزاهة والشفافية واتباع القوانين بطريقة صارمة دون الخضوع إلى أي إملاءات أو ضغط من أي طرف، معتبرا السكن أمانة لابد أن تصل لمستحقيها وأعطى توجيهات للجان الدوائر للإسراع في نشر القوائم بعد التحقق منها، وكشف الوالي عن تشكيل لجنة تتابع كل قوائم السكن عبر الدوائر وتحصي السكنات الواجب توزيعها في أسرع وقت خاصة بمدينة برج بوعريريج.