تتحسّن أوضاع بلدية صوحان تدريجيا بعد عقود من الزمن عانت خلاها من العزلة، بل دفعت ضريبة الأزمة الأمنية التي عرفتها الجزائر غاليا، ومن شأن شبكة الطرقات التي استفادت منها مؤخرا أن تفك عنها العزلة رغم تضاريس المنطقة الجبلية التي تقع بها.
لربط وسط البلدية مع الأحياء المجاورة، استفادت صوحان من ثلاثة مشاريع لتعبيد ثلاثة طرق في إطار سياسة دعم مناطق الظل، حيث انتهت الأشغال بالطريق الأول، وهو خط اجتنابي طوله 1.7 كلم يؤدي إلى دوار تاشت، ويمتد حتى بلدية الأربعاء، في انتظار انطلاق تعبيد طريق طوله 1.5 كلم يربط دوار سيدي ناصر بدوار بوكراية، وفتح مسلك على طول 4.5 كلم بحي الدرامين.
كما يأمل سكان صوحان في إعادة توسعة الطريق الوطني رقم 8 الذي يمر بها، ويربط بلدية الأربعاء ببلدية تابلاط، فالمنعرجات الكثيرة تميُزه، ولا يسمح بمرور أكثر من مركبتين متعاكستين، وبالتالي يتفادى أصحاب السيارات استعماله، ولا شك أن تحسينه سيفُك العزلة على هذه البلدية، وسيحفز المستثمرين على انجاز مرافق سياحية بها.
بدوره يبذل المجلس الشعبي البلدي لصوحان جهودا معتبرة لحل مشاكل المواطنين، كتوفير المياه الشروب لهم من بلدية الأربعاء، كما يعتزم تهيئة المناطق الريفية وتزويدهم بالكهرباء، على اعتبار أن العشرات منهم عادوا إليها مع مطلع الألفية الثالثة، أي بعد استباب الأمن بهذه المنطقة التي عانت كثيرا من الإرهاب خلال سنوات التسعينيات.
صوحان هي بلدية صغيرة لقلة سكانها الذين لا يتجاوز عددهم ألف نسمة، لكنها كبيرة لما تزخر به من ثروة طبيعية في غاية الأهمية، فهي محاطة بغابة مليئة بأشجار البلوط ونباتات أخرى تجعل منها قبلة سياحية بامتياز، وتبعد عن مدينة الأربعاء بـ 18 كلم فقط.