عرفت العديد من مناطق الظل بتراب ولاية المسيلة انطلاق العديد من مشاريع الربط بالكهرباء والغاز وفق البرنامج التكميلي لسنة 2013، الذي جمد في وقت سابق بسبب الظروف المالية للبلاد، وتم رفع التجميد عنه ومس العديد من المناطق أحصت منها السلطات الولائية في وقت سابق 701 منطقة ظل عبر كامل تراب الولاية بهدف إعادة بعث الحياة فيها من جديد، وتسهيل يوميات المواطن في ظل تحالف الظروف الطبيعية القاسية.
استبشر سكان مناطق الظل في ولاية المسيلة خيرا على اثر إيلاء السلطات العليا في البلاد أهمية كبرى من أجل إعادة بعث العديد من المشاريع التي تم تجميدها في وقت سابق لظروف مالية قاهرة مرت بها البلاد.
من بين هؤلاء سكان قرى بلدية الدهاهنة الواقعة في الشمال الشرقي للولاية والمتاخمة لجبال برج بوعريريج من خلال الانطلاق في تجسيد العديد من مشاريع الكهرباء والغاز على غرار قرية اولاد سيدي يحيى ولقطاطشة واولاد خليف والسلامات ولمنايفة، وغيرها من القرى التي عانت الويلات من برودة الطقس وغياب الكهرباء التي كانت سببا رئيسيا في هجر العديد من سكانها قراهم ومداشرهم الى بلديات مجاورة على غرار برهوم ومقرة وأولاد عدي لقبالة.
ويقول السكان إن طبيعة الحياة قاسية أجبرتهم على التخلي عن العديد من الأنشطة الفلاحية، خاصة وأنهم انتظروا بفارغ الصبر ربط قراهم بغاز المدينة، بعد عمليات بحث مستمرة في كل فصل شتاء عن قارورات غاز البوتان، التي تصل أسعارها إلى 400 دج للقارورة الواحدة، ناهيك عن مشكلة انعدام الكهرباء الريفية وعمليات التوصيل العشوائي التي باتت الميزة الغالبة لجميع القرى.
ومن جانب آخر، باشرت الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز العمليات الإدارية، على غرار طلب رخص القيام بأشغال الربط لمشاريع المسجلة ضمن البرنامج التكميلي 2013، ومناطق الظل ببلدية مسيف الواقعة في أقصى جنوب الولاية على غرار منطقة ذراع يوسف وقرية واد سيدي السعيد ببلدية الخبانة وقرية بير العربي وقرية أولاد سيدي سعيد بالخبانة، والعديد من المناطق الاخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن انطلاق هذه المشاريع في هذا الوقت بالذات بعث الأمل في العديد من السكان الذين هجروا قراهم في وقت سابق للعودة إليها من أجل ممارسة الفلاحة كسابق عهدهم وكذا تربية المواشي.