يناشد سكان بلدية الرغاية السلطات المحلية إعادة الإعتبار لهذه المدينة وإعطاءها الصورة الحقيقية التي تستحقها بإدراج مشاريع تنموية كفيلة بتنظيم هذه المنطقة التي طالتها الفوضى كثيرا بعد التوسع العمراني الذي عرفته في السنوات الأخيرة.
تشهد بلدية الرغاية شرق عاصمة البلاد، حالة من التدهور فيما تعلق بالمنظر الجمالي لمختلف أحيائها وهذا بسبب الوضعية الكارثية التي تطال طرقاتها وأرصفتها وكذا النفايات المترامية على حافة طرقات عدد من شوارعها الرئيسية، دون إغفال غياب عمليات الدهن على مستوى العديد من البنايات التي أعطت صورة لا تليق بها، وضعية استنكرها سكان المنطقة ممن كان لهم حديث مع «الشعب».
وفي جولة إستطلاعية قادت ‘الشعب» إلى هذه المدينة لاحظت بعض النقائص المسجلة على مستواها دون إغفال تسجيل العديد من المشاريع التي غيرت من وجهها فبلدية الرغاية اليوم لا تشبه رغاية بالأمس حيث عرفت توسعا عمرانيا هائلا صحبه إطلاق مشاريع تنموية إلى جانب القضاء على البيوت القصديرية بعد أن كانت تطغى على الوجه الجمالي للمدينة إذ لم يتبق إلا القليل منها والمنتظر ترحيلهم في أقرب الآجال حسب تصريحات سابقة للمسؤولين المحليين، لتسجل بذلك مدينة رغاية تغيرا حقيقيا في نسيجها العمراني.
والحديث عن سوء التنظيم الذي تعرفه بلدية الرغاية يقود لا محالة للحديث عن الأسواق الجوارية للخضر والفواكه التي تعرف حالة من الفوضى بسبب سوء التنظيم ما خلق اكتظاظا رهيبا داخلها بالإضافة إلى غياب النظافة بداخلها، حيث تتحول مع نهاية كل يوم إلى شبه مفرغة عمومية تنبعث منها روائح كريهة تثير اشمئزاز السكان والزبائن على حد السواء.
وضعية مأساوية جعلت المواطنين يناشدون السلطات المحلية التدخل العاجل وإيجاد حلول كفيلة بتنظيم هذه الأسواق الأربعة المتمركز بالمنطقة والتي تعد مقصد الكثيرين باعتبارها تعرض منتجات بأسعار منخفضة من خلال إعادة تهيئتها وتجسيد على مستواها محالات منظمة أو تقسيمها بشكل منتظم.
ولعل الخطوة الأولى التي توجب إتخاذها حسبهم، إعادة تعبيد طرقات الأحياء التي تشهد في بعض الشوارع حالة كارثية مع تهيئة أرصفتها ببلاط جديد بدلا من المهترئة التي تتطاير منها الأتربة والأوحال متسببة في تذمر كبير للمارة والعمل على خلق مساحات خضراء كفيلة بإعادة الروح لهذه المدينة التي يطبع عليها الطابع العمراني.
وطرح محدثونا مشكل النقل الذي يشهد خلال هذه الأيام فوضى حقيقية خاصة بعد غلق محطة القطار بسبب جائحة كرونا كإجراء وقائي، ما زاد الضغط على محطة النقل البري التي تعرف من جهتها فوضى كبيرة خاصة مع تسجيل تشبع خطوط على حساب أخرى.
وضعية المحطة تشهد هي الأخرى حالة كارثية، وضعية جعلت المسافرين يتناسون كل الإجراءات الوقائية خاصة ما تعلق منها بشرط التباعد وهو ما تعرفه الحافلات التي تنقل المسافرين إلى وسط العاصمة.
من جهة أخرى طالب السكان السلطات المحلية بضرورة التدخل السريع لرد الإعتبار لأحياء البلدية وانتشالها من جل المشاكل التي تتخبط فيها بإعادة الاعتبار لشوارعها وطرقاتها التي تغزوها الحفر والنفايات خاصة المحاور الرئيسية منها ما جعلها تؤثر بشكل سلبي على حركة المرور خاصة وأنها منطقة تجارية تجعلها مقصد الكثيرين.
وعرج سكان بلدية الرغاية للحديث على مشكل النفايات التي باتت تعرفها في الفترة الأخيرة والتي أثارت تخوفاتهم من تدهور الوضع أكثر في حال لاقت إهمالا من طرف السلطات المحلية خاصة على ضوء عدم احترام المواطنين لمواقيت الرمي وانتهاج طريقة الرمي العشوائي خاصة على ضوء غياب الحاويات بالكم المطلوب لاستيعاب حجم النفايات التي عرفت هي الأخرى زيادة ملحوظة في الفترة الأخيرة بسبب التوسع في النسيج العمراني الذي شهدته المدينة وضعية استدعت من سكان مختلف الأحياء المطالبة بتزويدها بحاويات إضافية لتفادي وضعها على الأرضية ما يخلق منظرا غير حضاري.
ولم يغفل سكان البلدية المجهودات التي يقوم بها المجلس البلدي في تذليل العراقيل التي تواجه السكان من خلال المتابعة الميدانية لرئيس البلدية ومختلف الجهات الوصية حيث يقفون خلالها عند مختلف المشاكل التي تعترضهم ومحاولة إيجاد حلول لها قبل تفاقمها.
خطوة استحسنها السكان ممن أكدوا أن البلدية شهدت في الآونة الأخيرة إطلاق جملة من المشاريع التنموية مست العديد من المناطق في انتظار تعميمها على كل المدينة من أجل إعادة الإعتبار للمنطقة ككل وإيجاد حل لكافة النقائص التي تشهدها.