وجّه الوالي عبد الخالق صيودة انتقادات لاذعة لمحافظة الغابات لمعسكر، بسبب طريقة تسيير القطاع، التي قال إنه غير راضٍ عنها وعن تقاعسها في حماية الغابات في الحرائق.
جاءت انتقادات المسؤول التنفيذي على هامش حملة تشجير شارك فيها عناصر الجيش الوطني الشعبي والحركات الجمعوية بغابة الزقور، حيث استغل والي معسكر المناسبة للتذكير بواجبات المواطن نحو بيئته وبأهمية غرس الثقافة البيئية والمواطناتية لدى التلاميذ.
في ذات السياق لفت المتحدث إلى أن الحرائق المتكررة التي عرفتها غابة نسمط في الفترة الماضية وإن تعددت خلفياتها، تسبب فيها غياب مصالح الغابات عن مهامها الرئيسية، مشيرا إلى أن عناصر الحماية المدنية كان لهم الفضل بالدرجة الأولى في احتواء الحرائق، وحصر خسائرها المادية في مساحة 7 هكتارات.
واستعرضت محافظة الغابات لمعسكر مشاريع التشجير وإعادة التشجير الموجودة طور الإنجاز، وأخرى تأخر تجسيدها ضمن البرامج القطاعية والممولة من طرف الصندوق الوطني للتنمية الريفية، على غرار مشاريع سنة 2018 رصد لها مبلغ 138 مليون دينار لتشجير 750 هكتار من الأراضي الغابية والجبلية، انجز منها 200 هكتار فقط، ومشاريع لتشجير 230 هكتار بعنوان سنة 2019 انجز منها 180 هكتار، إضافة الى مشاريع لشق وتهيئة المسالك عرفت نوع من التأخر.
وسجلت محافظة الغابات لمعسكر بعنوان سنة 2020 ضمن البرنامج القطاعي مشاريع لتشجير واعادة تشجير 200 هكتار من الأراضي الغابية والجبلية تم الانطلاق في انجازها، إضافة الى تسجيل عدد من المشاريع الهادفة الى فك العزلة عن الأرياف ومعالجة الأحواض المنحدرة ضمن برنامج ممول من طرف الصندوق الوطني للتنمية الريفية لسنة 2020-2024 رصد له مبلغ 276 مليون دج، يشمل تشجير 150 هكتار من الأراضي الغابية والجبلية، واستصلاح 100 هكتار من الأراضي الفلاحية وفتح 155 كلم من المسالك الريفية.
في سياق متصل، دعا صيودة على هامش حملة التشجير المنطلقة أمس، بمناسبة اليوم الوطني للشجرة، الى مباشرة عملية تطهير للأراضي التابعة لمصالح الغابات، الممنوحة في اطار رخص استغلال، والتي شملت نحو 26 مستفيدا بعضهم لم يباشر في استغلال هذه الأراضي، في وقت تحضر محافظة الغابات لمنح 13 محيطا فلاحيا قابلا للاستصلاح واقع تحت تصرفها