حذّرت جمعيات متخصّصة بحماية المستهلك، بوهران، من توّسع ظاهرة ترويج واستهلاك المنتجات الغذائية التي قاربت على الانتهاء أو تلك التي تنتهي صلاحيتها في يوم البيع نفسه وبعده بيوم.
حذّرت هذه الجمعيات من شراء المواد الغذائية التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء أو المنتهية الصلاحية، المنخفضة السعر، بجميع أنواعها وأشكالها، ولاسيما سريعة التلف المعروضة خارج الأطر القانونية المتفق عليها، لإمكانية تسببها في حدوث تسمّمات غذائية بكتيرية وفطرية، قد تؤدي لمضاعفات صحّية خطيرة.
وكشفت «الشعب» في خرجتها الميدانية لسوق «لاباسي» بشارع الأوراس عن تكدس الطاولات والمحال بمواد غذائية وتموينية بأسعار أقل من سعرها الأصلي بنسبة تفوق الـ 70%، وذلك لقرب انتهاء صلاحيتها الاستهلاكية أو لانتهاء صلاحيتها في يوم البيع نفسه، وبعضها يباع بعد انتهاء الصلاحية، مع العلم أنّ أغلبها مستورد وعبارة عن حلويات ومواد سريعة التلف معروضة في ظروف غير صحية.
والملاحظ أنّ هذه المواقع تشهد إقبالا كبيرا من المستهلكين، ولاسيما الأطفال منهم، حيث أكد أحد المواطنين أنه منذ سنوات يقتني مثل هذه المواد الغذائية والاستهلاكية، وذلك للفرق في أسعارها عن الموجودة في السوق، وخاصة الحلويات والمشروبات والأجبان ومختلف أنواع المعلبات، وذلك تلبية لحاجات عائلته التي تتكون من خمس أفراد.
وأوضحت سيدة أخرى، أن ما شجّعها على الشراء والتبضّع من الأسواق والطاولات التي تروّج مختلف الأطعمة التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء، هو انخفاض أسعارها، على غرار التخفيضات الخيالية على الحلويات المستوردة، كما قالت، إلا أنّها دعت إلى استهلاكها قبل انتهاء صلاحيتها، كما حذّرت من تناول مشتقات الحليب والمشروبات التي تترك فترات طويلة خارج المبرد.
في المقابل، تخوّف عدد من المواطنين من هذه المنتجات التي يتم بيعها لقرب انتهاء صلاحيتها، وأكدوا أنهم يشترون احتياجاتهم من المحلات القانونية، كونها تحظى برقابة دورية، مع تقصّي تاريخ الصلاحية، وشروط الصحة والسلامة والتخزين، مؤكدين أنهم لاحظوا وجود كميات هامة من المواد الغذائية، خصوصاً المعلبات والمشروبات ومنتجات الألبان، منتهية الصلاحية أوبقي على صلاحية استخدامها يومان أو يوم واحد، ما يستدعي بحسبهم التدخل العاجل للجهات الرقابية.
