سجلت ولاية غليزانو تراجعا «محسوسا» في إنتاج الحبوب خلال حملة الحصاد والدرس التي انتهت مؤخرا ليبلغ حوالي 843 ألف قنطار مقابل 1.9 مليون قنطار في الموسم الفلاحي المنصرم، حسب مديرية المصالح الفلاحية.
وأوضحت رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني، نادية عرباوي لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا الانخفاض راجع الى نقص وتذبذب الأمطار لاسيما من نهاية نوفمبر إلى غاية أبريل، اين تنمو فيها الحبوب مما ألحق ضررا «كبيرا» بمحاصيل الحبوب خاصة القمح الذي يحتاج إلى كميات منتظمة من المياه خلال جميع مراحل نموه.
ومن مجموع 149 ألف هكتار تم زراعتها بمختلف أصناف الحبوب بالولاية 81 ألف هكتار فقط تم جنيها، في حين تم تسجيل تضرر أزيد من 68 ألف هكتار مما اضطر بعض الفلاحين إلى حشها واستعمالها كأعلاف للمواشي، وفق ما أبرزه مدير المصالح الفلاحية، بوعلام تريدي.
وقد استقبلت تعاونيتا الحبوب والخضر الجافة لغليزان ووادي ارهيو ما مجموعه 480 ألف قنطار من الحبوب في حين يقوم بعض الفلاحين بتخزين كميات معينة قصد الاستهلاك واستعمالها كبذور تحسبا للموسم المقبل علاوة على بيع البعض للمحصول مباشرة.
ومن جهة أخرى، خُصص أزيد من114 ألف قنطار من البذور ذات الجودة الممتازة لتموين فلاحي الولاية تحسبا لحملة الحرث والبذر التي ستنطلق قريبا، وفق المسؤول الذي أشار إلى أن البذور والأسمدة متوفرة بشكل كاف عبر تعاونيتي الحبوب والخضر الجافة لغليزان ووادي ارهيو.