أعلنت البلدة الساحلية «مرسى الكبير» التابعة لدائرة عين الترك غربي وهران، عن مباشرة إجراء دراسات معمّقة للحد من انجراف وانزلاق التربة، ومنع الفيضانات على مستوى الطريق الوطني رقم 2 .
تسعى الجهات المعنية، وعلى رأسهم المسؤولين المحليين لتقديم الاقتراحات الممكنة وتوفير المساعدات المالية الكفيلة بتجسيد هذه العملية، التي ترتكز على أهمية الطريق الذي يربط الولاية بأجمل الشواطئ وأكثرها جذبا للزوار، بحسب تأكيدات الأمين العام لبلدية مرسى الكبير.
أوضح «عطالي مصطفى»، أنّهم يسعون جاهدين لإنجاز دراسة عميقة بهدف إيجاد الحل الأمثل للطريق الوطني رقم 2، بالنظر إلى المخاطر التي يتسبب فيها خلال التساقطات المطرية، مشتكيا في الوقت نفسه حال «مرسى الكبير»، بعد تصنيفها ضمن البلديات الفقيرة التي تحتاج إلى مساعدات في جميع المجالات، نظرا لمحدودية ميزانيتها.
وتنظم فرقة خاصة ببلدية مرسى الكبير، حملات دورية لتنظيف الطريق الوطني رقم 2 والطريق الولائي رقم 44، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مقاطعة الأشغال العمومية ومختلف البلديات المجاورة، غير أنّ الأتربة المتراكمة والكمية الكبيرة المتهاطلة من الأودية والجبال لا تستوعبها البالوعات وشبكات التطهير الحالية، وهو ما يستدعي دراسة معمقة، بحسب التوضيحات المقدمة.
وتعرف هذه البلدة السياحية فيضانات للأودية وانجراف للأتربة مع كل موسم شتاء، ولاسيما خلال فترة التساقطات المطرية، كان آخرها في ماي المنصرم، وأسفر عن وفاة رضيعة لا يتعدى سنها العامين وإصابة والدتها بجروح متعددة، إثر سقوط جدار بمنزلها الفوضوي الواقع في الحي القصديري لالة خديجة.