يناشد سكان حي مداد بوعلام «حوش مالقا» ببلدية المعالمة، بتجسيد المشاريع التنموية التي يفتقر إليها مجمعهم السكني على غرار الهياكل التربوية والصحية، داعين السلطات المحلية التعجيل بتطبيق البرنامج الخاص بتنمية مناطق الظل بالمنطقة.
طالبت العائلات القاطنة بالحي على لسان ممثلها، مدير الصحة بولاية الجزائر التدخل وبرمجة مشروع لانجاز مرفق صحي من شأنه انهاء معاناتهم، لاسيما وأنهم يلجاؤون الى العلاج بالبلديات المجاورة وبمستشفى زرالدة، معبرين عن سخطهم واستيائهم الشديدين من الصمت الذي تلتزمه السلطات المحلية حيال مطلبهم، فالحي بكثافته السكانية لا يزال يعاني من غياب التغطية الصحية، بالرغم من الوعود الكثيرة التي اطلقتها الجهات المعنية خلال السنوات الأخيرة.
وتطرق السكان لمشكل غياب المرافق التربوية بالمنطقة، إذ لا يوجد مدرسة ابتدائية بالحي بالرغم من الكثافة السكانية، الأمر الذي دفع بالعديد من أولياء التلاميذ الى تسجيل أبنائهم في بالاحياء والبلديات المجاورة ما سبب لهم متاعب جمة، حيث تجبر العائلات على مرافقة أبنائهم في ظل غياب النقل المدرسي.
وناشد أولياء التلاميذ السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية التربية انجاز ابتدائية بالحي، لوضع حد لمعاناة المتمدرسين الذين يقطعون مسافات طويلة لمزاولة دراستهم، ويعرض حياتهم للخطر ناهيك عن مشكل الاكتظاظ الذي باتت عليه المدارس بالمنطقة جراء النقص الفادح للهياكل التربوية بها، وأشار المعنيون أنهم تلقوا وعودا من الجهات المعنية بتجسيد هذا المطلب، لكنها لم تنفذ لحد الساعة.
ولا يوجد بالمنطقة أسواقا جوارية، تضع حدا لنشاط التجار الفوضويين الذين تزايدت أعدادهم في الآونة الاخيرة بالحي، حيث أكد ممثل السكان في هذا الشأن، أنهم احتلوا شوارع وطرقات الحي وباتوا يتسببون في مشاكل جمة للقاطنين به، خاصة النفايات التي يخلفونها وراءهم ويرمون بها في الطر ق في ظل صمت السلطات المحلية.
والى ذلك يعاني السكان من نقص فادح في المواصلات، الذي عرقلت حركتهم وصعب عليهم قضاء حاجتهم، وناشدوا الجهات المعنية فتح خطوط نقل في كل الاتجاهات، خاصة وان المنطقة عرفت تزايدا ملحوظا في عدد السكان بسبب عمليات اعادة السكان، وبرمجة مشاريع سكنية جديدة ‘’عدل ‘’والترقوي العمومي .
مطلب آخر رفعه سكان مداد بوعلام متمثل في تزويدهم بخطوط الهاتف الثابت الغائب عن منطقتهم لسنوات وتمكينهم من خدمة الانترنت، التي تتسبب في عزلهم عن العالم الخارجي.