دعا سكان عمارات حي بن بولعيد في أرزيو، شرقي وهران، إلى الإسراع في ترميم البنايات القديمة أو ترحيلهم إلى سكنات آمنة، متسائلين عن مصيرهم في ظل الأخطار التي تزداد في موسم الشتاء.
ندّد السكان بتأخر أشغال الترميم، التي شرعت فيها بعض المقاولات المتخصصة منذ نحو سنة على مستوى بعض العمارات، مؤكدين أن الوضع الراهن أثر سلبا على الحياة اليومية للسكان، كون العمارات تزداد هشاشة بفعل الإنسان، وتأثيرات العوامل الطبيعية كالرياح والأمطار.
أوضح المعنيون في تصريح لـ «الشعب»، أنّ المباني الهشة الأربعة المتواجدة بالحي العتيق «بن بولعيد»، أضحت تشكل تهديدا حقيقيا على قاطنيها، خاصة وأنها تأوي عائلات تعيش الخطر الحقيقي منذ سنوات، وينتظرون بفارغ الصبر قرار ترحيلهم إلى سكنات جديدة وآمنة.
من جانبه، أكّد رئيس دائرة أرزيو، عزيز عز الدين، أن «هؤلاء السكان غير معنيين بعمليات الترحيل»، منوّها في هذا الصدد إلى عقد ثلاث اجتماعات بحضور مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية السكن ومصالح الخبرة والتشخيص التابع لهيئة الرقابة التقنية للبنيات»سي. تي. سي».
واستنادا إلى ذات المصدر، فقد تم تكليف مكتب الدراسات بإعداد خبرة معمّقة، مع إجراء خبرة مضادة أيضا من أجل المقارنة بين الخبرتين والخروج بحل توافقي، وعلى ضوء ذلك قامت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بتكوين ملف، وتم إرساله إلى المصالح التقنية من أجل تعيين مقاولة مختصة في مثل هذه الترميمات والإصلاحات.
وطمأن المسؤول السكان، أنّه سيتم ترميم باقي السكنات القديمة، وفق معايير خاصة، وذلك بناءً على الدراسة والتقارير الموجهة لفحص وضعية مثل هذه العمارات التي تم استثناؤها، كونها تتطلب إصلاحات جذرية، مؤكدا أن الأشغال ستنطلق على مستواها فور الحصول على الإعتمادات المالية.
وأشار رئيس دائرة أرزيو إلى عمليات الصيانة وإعادة التأهيل التي خضعت لها بعض العمارات الأخرى على مستوى حي «بن بولعيد»، من خلال ترميم وإعادة طلاء الواجهات وتطهير الفراغات الصحية والأقبية، مع إصلاح قنوات الصرف الصحي، وإعادة كتامة الأسطح وغيرها من الأشغال الأخرى.
