أطلقت دراسة لمخطط تسيير النفايات المنزلية، وما شابهها ببلدية عاصمة ولاية غرداية لمعالجة الخلل وتدهور وضعها البيئي، حسبما أفاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي. هذه الدراسة التي تمّ إسنادها إلى مكتب متخصّص بمبلغ يزيد عن مليوني (2) دينار، تشمل ثلاث مراحل تهدف إلى إيجاد حلول طويلة الأمد وعمليات مستدامة لتسيير إشكالية النفايات المنزلية، حسبما أوضح السيد عومر فخار.
أشار ذات المسؤول، أنّ المخطط يهدف إلى مساعدة الهيئات المحلية في بلدية غرداية على وضع منهجية لجمع النفايات المنزلية تتكيف مع المنطقة من خلال القضاء على النقاط السوداء والمفرغات العشوائية، مضيفا أن الوضعية البيئية الخاصة بالنفايات المنزلية المتدنية بغرداية ليست فقط بسب نقص الموارد المادية والبشرية، ولكن أيضا من خلال السلوك غير الحضاري واللاّمسؤول لبعض المواطنين.
أشار السيد فخار إلى أنّ الهدف العام المنوط بهذه الدراسة الشاملة هو إبراز المشكلات الرئيسية المتعلقة بإدارة النفايات المنزلية والمساهمة في التسيير المستدام، وإقتراح إستراتيجية للتحكم في جمع النفايات المنزلية عبر تراب بلدية غرداية.
تتطلب مشكلة النفايات المنزلية حلولاً فعالة لتحسين إدارة أكثر من 32.000 طن من النفايات المنزلية التي يتم إفرازها سنويًا في غرداية، حسب تقديرات رئيس البلدية، إذ يرى أن هذه الدراسة تأتي بإجابات للخلل في منظومة جمع النفايات على مستوى البلدية، والذي له انعكاسات سلبية على البيئة، وذلك مع إشراك الفاعلين الإجتماعيين والمجتمع المدني ليتم مناقشة كل مرحلة قبل الموافقة عليها. يرى بعض المراقبين أن مدينة غرداية شهدت نموًا ديموغرافيًا قويًا في السنوات الأخيرة، وتغيرًا في نمط الحياة رافقته زيادة في النفايات المنزلية، والتي أصبحت تحديا أساسيا في تطوير النسيج الحضري.