سكان في رحلة البحث عن مياه الشرب

أحياء عنابـة تعـاني بسبـــب شـــح الحنفيــــات

عنابة: هدى بوعطيح

تعيش عنابة أزمة حقيقية فيما يخص الماء الصالح للشرب، معاناة كبيرة لسكان بعض الأحياء الذين ينتظرون يوميا حنفيات تصب منها المياه بشكل يومي، حيث سئموا من البحث عن مصادر أخرى لجلب المياه، على غرار الاستنجاد بالصهاريج واقتناء المياه المعدنية التي تسببت في استنزاف جيوب الكثير من سكان بونة، لاسيما منهم ذوي الدخل المحدود على اعتبار أنه لا سبيل آخر أمامهم خصوصا ونحن في عز فصل الصيف سوى اقتناء الماء واستهلاكه للشرب أو الطبخ وحتى للاستحمام.
متى ستنتهي أزمة مياه الشرب بعنابة؟ سؤال بات يطرحه يوميا أغلب سكان المدينة والذين يعانون الأمرين بسبب شح الحنفيات، فهم بالكاد يتشوّقون لحنفيات تسيل منها مياه الشرب بصفة عادية بعيدا عن كوابيس الإنتظار واللهث وراء هذه المادة الأساسية للحياة، حيث تتكرم عليهم وحدة المياه بقطرات متى أرادت هي ذلك، قد تكون عند الساعات الأولى للفجر أو عند منتصف الليل، وأحيانا قد تغيب عن الساكنة لمدة يومين أو ثلاثة وقد تتعداها إلى أجل غير معلوم.
أزمة مياه الشرب بعنابة، جعلت العديد من السكان الذين يعيشون هذه الظاهرة يلجأون إلى الاحتجاجات، تعبيرا عن غضبهم وإيصال صوتهم إلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بعنابة، وذلك بعد أن لقيت شكاويهم أذانا صمّاء من قبل المسؤولين على قطاع المياه بهذه المدينة، التي استفادت فيما سبق من مخطط استعجالي استثماري على المدى القصير لمواجهة أزمة انقطاع الماء الشروب لكن دون أي جدوى.
فقد عرفت الولاية المنتدبة ذراع الريش إحتجاجات بسبب إنقطاع المياه الصالحة للشرب، وبالضبط بحي 160 مسكن، حيث أكّد المحتجون على عدم انصياع المسؤولين لمشاكلهم، وعلى رأسهم مصالح مديرية المياه، وهو ما أرّق حياتهم وجعلت عودة المياه إلى الحنفيات هاجسهم اليومي.
كما أشار المحتجّون إلى أن سكان الولاية المنتدبة مصطفي بن عودة يعيشون التهميش وغياب التنمية، فلا ماء ولا كهرباء ولا مرافق عمومية، بالرغم من المجهودات والأموال المرصودة لها من قبل الحكومة الجزائرية لجعلها مدينة ذكية.
ووجّه سكان بونة الذين يعانون من أزمة الماء الشروب نداءً مستعجلا لوالي عنابة جمال الدين بريمي للنظر في هذه الوضعية المزرية، وحرمانهم من الماء لمدة قد تصل إلى 4 أيام وفي بعض الحالات إلى 10 أيام، بحجة إصلاح عطب أو تنظيف خزانات أو مشكل كهربائي لضخ المياه أو تكسير القناة الرئيسية، مشيرين إلى أنهم في كل مرة يقدمون اعتذارات ومبررات متعددة ملّوا من سماعها، مع العلم وحسب السكان فإن معاناة القاطنين بالطوابق العليا تتضاعف، بحيث لا يصل الماء إلى حنفياتهم بسبب قلة الضغط.
ويؤكّد سكان الأحياء المحرومة من المياه الصالحة للشرب، على غرار المحافر، واد الذهب، الزعفرانية، سيدي عمار، الشعيبة وغيرها.. رفع شكاويهم إلى الوزارة الوصية وإن تطلب الأمر إلى رئيس الجمهورية، على اعتبار أن حرمانهم من الماء هو حرمانهم من الحياة، وأن الماء هو حق لكل مواطن جزائري.

..وانقطاع التموين بالماء الشّروب بثنية الحد

تعيش مدينة ثنية الحد (ولاية تيسمسيلت)، منذ الأحد الماضي، انقطاعا في التموين بالماء الشروب جراء أشغال صيانة قناة الجر، حسبما علم لدى الوحدة الولائية للجزائرية للمياه.
ومس هذا الانقطاع معظم التجمعات السكنية لمدينة ثنية الحد، استنادا إلى ذات المصدر، الذي أرجع ذلك إلى أشغال جارية لإصلاح تسرب مس قناة الجر على مستوى محطة الضخ رقم 2 الممونة للمدينة.
وأشارت ذات الوحدة، بأن عملية التموين بالماء الشروب بمدينة ثنية الحد استئنفت مساء أمس، وذلك مباشرة بعد انتهاء أشغال الصيانة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024