تتواصل معاناة المستفيدين من الإمتياز الفلاحي بمحيط النويدرات المتواجد ببلدية الدوسن غرب ولاية بسكرة، بسبب امتلاكهم لعقود الملكية تثبت أحقيتهم وتحدّد نصيب كل فرد منهم في قطعة أرضية، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج أمام مقر المقاطعة الإدارية بأولاد جلال، للمطالبة بإيجاد حل نهائي للمشكلة التي أرهقتهم كثيرا.
طالب المستفيدون الوالي المنتدب بفتح تحقيق إداري معمق للوقوف على حقيقة نهب العقار الفلاحي بالمنطقة، مندّدين بتماطل الجهات المعنية في منحهم حق الاستفادة الفعلية عبر عقود الملكية الفلاحية، رافضين الوعود التي لا تتحقق ــ حسبهم ــ بالرغم من الحركات الإحتجاجية الكثيرة التي قاموا بها للفت أنظارهم، مؤكّدين الغياب التام للمجلس البلدي للدوسن في السعي لإيجاد حل لهذه المشكلة التي يعيشونها منذ 8 سنوات.
وأشار بعض الفلاحين إلى أنّهم راسلوا الجهات المعنية في عدة مرات من أجل الإسراع في تسوية الوضعية الخاصة بهم للشروع فعليا في إنجاز بعض المشاريع الفلاحية الخاصة بهم، غير أنّهم يصطدمون في كل مرة بحجج واهية حالت دون منحهم عقود الملكية، وتنصيب بقية الفلاحين بأراضيهم ومنحهم المحاضر الخاصة بهم كغيرهم من المستفيدين.
كما اشتكى الفلاحون أيضا من تسجيلهم للعديد من حالات الإعتداء على مساحات هامة من ذات المحيط الفلاحي من طرف بعض المجهولين بين الحين والآخر وسط صمت مطبق من المجلس البلدي والجهات المعنية المسؤولة عن قطاع الفلاحة التي طالبوها بفتح تحقيق جاد في هذه القضية.
ودفعت هذه الوضعية العالقة منذ سنوات، إلى ترك العديد من الفلاحين نشاطهم، الذي في حال تم الإهتمام به سيساهم كثيرا في توفير مختلف المنتجات الفلاحية وترقية عديد الشعب لتحقيق الإكتفاء الذاتي وتموين عديد الولايات المجاورة.
من جهتها، السلطات المحلية للدوسن، أكّدت أن هذا الملف بالذات يتجاوز صلاحيتها وحرصها على إيجاد حل نهائي له، وذلك بالتنسيق مع بعض الشركاء على غرار المصالح الفلاحية التي تأمل أيضا وضع حد نهائي لمعاناة الفلاحين.