جدّد سكان العديد من الأحياء والتجمعات السكنية ببلدية الفيض، بالجهة الشرقية لولاية بسكرة، نداءاتهم للمسؤول الأول عن الولاية عبد الله أبي نوار، بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول لجملة من المشاكل التي يعانون منها منذ سنوات طويلة، دون أن تجد طريقها للحل رغم تعاقب المسؤولين المحليين عن البلدية.
يأتي في صدارة انشغالات الساكنة الذين أكدوا أن منطقتهم يفترض أن تكون من بين نقاط الظل التي تحتاج لتجسيد مشاريع تنموية تساعد السكان على الإستقرار وتضمن لهم حياة كريمة كونهم يقطنون بأقصى الجهة الغربية للولاية، إهتراء الطرقات، غياب الإنارة العمومية وتذبذب مياه الشرب، وهي المشاكل التي نغصّت حياتهم وجعلتهم يناشدون السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل لإنتشالهم من هذه الوضعية التي وصفوها بالمزرية.
وأشار السكان إلى أنهم راسلوا مختلف الجهات المعنية والتي كانت تكتفي دائما بالوعود، أو التحجج بقلة وندرة الموارد المالية، مؤكدين استفادة بعض المناطق من مشاريع تنموية هم في غنى عنها مقابل حرمان منطقتهم ذات الكثافة السكانية الهامة.
وأوضح السكان أن تجمعاتهم السكنية لم تستفد منذ سنوات طويلة من أي عملية تنموية خاصة ما تعلق بالتهيئة الحضرية وتجديد شبكة الإنارة العمومية، التي ساهم غيابها في غرق أحيائهم في الظلام وتفشي بعض الآفات والظواهر الإجتماعية، على غرار السرقات والاعتداءات المتكررة على السكان من طرف مجهولين إستغلوا إنعدام الإنارة العمومية، دون الحديث عن صعوبة تنقلهم ليلا أو في الصباح الباكر وما زاد من معاناة السكان وتذمرهم هو تجاهل السلطات البلدية لهذه الإنشغالات رغم نداءات الإستغاثة التي أطلقوها في أكثر من مناسبة.
في هذا الإطار طالب السكان بإيجاد حل لمشكلة التذبذب في التزود بالمياه الشروب، خاصة في هذا الصيف الذي يكثر فيه إستعمال الماء موازاة مع تفشي وباء كورونا، الأمر الذي أجبرهم على اللجوء مضطرين إلى الصهاريج من أجل التزود بالماء وما يكلفهم ذلك من أموال إضافية كل أسبوع أرهقت كاهلهم.
بدورها مصالح بلدية الفيض أكدت مشروعية إنشغالات السكان، حيث اعترفت بعدم تسجيلها لأي عمليات تنموية بالمنطقة منذ سنوات، مشيرة إلى أنها حريصة على ترتيب أولويات السكان والتكفل بها بشكل تدريجي وفي حدود الإمكانيات المالية المتاحة.