سجل انخفاض في عدد المصابين بلسعات العقارب بولاية ورقلة، منذ مطلع هذه السنة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة، حسبما أفادت به، أمس، مديرية الصحة والسكان للولاية.
تم تسجيل ما لا يقل عن 1.255 إصابة وحالتي وفاة جراء التعرض للتسمم العقربي منذ مطلع هذه السنة وإلى غاية نهاية شهر يوليو الفارط بينما تم إحصاء خلال نفس الفترة من السنة الماضية 1.629 إصابة بلسعات العقارب وأربع وفيات، وفقا لذات المصدر.
وعرف شهر يوليو الماضي تسجيل أكبر عدد من الاصابات بواقع 364 حالة يليه شهر يونيو بـ 331 إصابة حيث يتزامن ذلك مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في هذا الفصل من السنة بينما كانت أقل الحالات المسجلة في شهري يناير وفبراير من هذه السنة بمجموع 13 و25 حالة على التوالي، مثلما أشير إليه.
وساهمت الحملات التحسيسية والتوعوية التي قام بها القطاع الصحي بالولاية بالتنسيق مع الجمعية الولائية لمكافحة التسمم العقربي وبعض الجمعيات المحلية الأخرى المهتمة في التأثير بالإيجاب على وضعية التسمم العقربي بالولاية من حيث التخفيض في عدد المصابين حيث جرى طبع بالمناسبة ألفي ملصقة ومطوية تتضمن نصائح وإرشادات للوقاية من التسمم العقربي، سيما منها تلك المتمحورة حول نظافة المحيط والبيئة التي يشكل تراكم الأوساخ والنفايات بها مصدرا رئيسيا لتكاثر هذه الحشرة السامة.
وخصصت ولاية ورقلة هذه السنة مبلغا ماليا يقدر بـ 10 ملايين دج لدعم جهود مكافحة التسمم العقربي وذلك قصد تنظيم عمليات جمع العقارب التي كانت قد انطلقت أواخر شهر يونيو المنقضي.
وتقرر هذه السنة إعادة النظر في قيمة المبالغ المالية التحفيزية التي تمنح للمشاركين في عمليات جمع العقارب ووضع مقياس جديد يأخذ بعين الاعتبار نوعية العقرب الذي يتم اصطياده، حيث يبرز في هذا الصدد النوع المسمى باندروكتونيس استراليس (أحد أخطر الأنواع والمطلوب لاستخلاص المصل المضاد للتسمم العقربي)، حيث يتم منح مبلغ 100 دج عن كل حشرة من هذا النوع، كما جرى شرحه.
كما يمنح مبلغ 50 دج مقابل باقي الأنواع الأخرى الكبيرة الحجم و25 دج للأصغر حجما كإجراء تحفيزي للمشاركين في هذه العمليات الوقائية الهامة.
وعلى الرغم من التأخر المسجل في موعد انطلاق حملة جمع العقارب هذه السنة بالولاية نظرا للظروف المتصلة بجائحة كوفيد 19 إلا أنه جرى لحد الآن جمع عبر مختلف مناطق الولاية زهاء 4.000 عقرب، علما أن نفس الحملة مكنت خلال السنة المنصرمة من جمع نحو 80 ألف عقرب، ذكر نفس المصدر.
وأج