ثمّن سكان الباهية «وهران» القرارات المتضمنة إنهاء مهام عدد من رؤساء الدوائر وتوقيف عدد من رؤساء البلديات، مع إحالتهم على التحقيق على خلفية عدم إنجاز مشاريع مسطرة بمناطق الظل، من بينهم رضا خيضر، رئيس دائرة السانية ورئيس بلدية سيدي الشحمي التابعة لنفس الدائرة.أكد عدد من المواطنين التابعين لبلديات السانية والكرمة وسيدي الشحمي، أنهم لمسوا إرادة ورغبة لدى رئيس الجمهورية، وطاقمه الحكومي لمواصلة محاسبة المفسدين والاستجابة للمطالب الشعبية، لافتين إلى أهمية النقطة المتعلقة بالمراقبة والمحاسبة على مستوى التسيير الإداري لأجل تحقيق جزائر جديدة.ودعا المواطنين إلى مواصلة محاسبة المسؤولين المحليين، وكل من تورط في نهب المال العام وعرقلة السير الحسن لشؤون البلديات، لاسيما ما تعلق بتجسيد المشاريع التنموية بمناطق الظل وغيرها، مثمنين مرة أخرى قرارات رئيس الجمهورية التي يعتبرونها تفعيل للآليات الردعية التي من شأنها وضع حد نهائي لتفشي ظاهرة الفساد وخيانة الأمانة .
وندّد محدثونا بالتدهور المستمر لأوضاع البلديات التابعة لدائرة السانية، ولاسيما الكرمة وسيدي الشحمي، جراء تعطل العديد من المشاريع التنموية، رغم أنهما من أغنى بلديات الولاية، مرجعين ذلك إلى الصراعات الضيقة للمنتخبين واهتمامهم بمصالحهم على حساب المصلحة العامّة. وجدّد، سكان ببلدية الكرمة، التابعة لدائرة السانية، مطلبهم القاضي بفتح تحقيقات معمقة بالبلدية، جراء التدهور المستمر في جميع مجالات التنمية، ما جعلها تعاني التخلف وسوء استغلال الإمكانيات المادية الهامة التي تتوفر عليها، ما جعل العديد من منتخبيها، يرفعون سقف الأطماع عاليا على حساب واجباتهم ووعودهم المقطوعة في هذا الشأن.وتساءل عدد منهم عن سبب إلغاء بلدتهم من برنامج الزيارات واللقاءات المباشرة مع المواطنين والمجتمع المدني، بغية إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة في الواقع، معتبرين أن كل نداءاتهم ورسائلهم للسلطات المحلية ذهبت أدراج الرياح، لأسباب تبقى مجهولة حتى الآن، لاسيما وأنّها تحتل مرتبة متقدمة وطنيا في قضايا الفساد وسوء تسيير المال العام.وقد سبق لـ»الشعب» أن تطرقت في أعدادها السابقة إلى قضية «الكرمة» والانحدار الذي تشهده، جراء توقف أغلب المشاريع التنموية وتفاقم المشاكل الاجتماعية المتعددة، وقد ندّد السكان حينها بصمت المسؤولين المحليين، إزاء استمرار الفساد والأطماع الشخصية في عرقلة الجهود الهادفة إلى تحسين أوضاع المواطنين.