أكّد مدير المحطة الحموية ببوحنيفية، مهدي ميسوم، في حديث لـ «الشعب»، أنّ المحطة الحموية ستستأنف نشاطها على مستوى ثلاث مؤسسات فندقية هذا الأسبوع، موضحا أنّ استئناف النشاط سيكون له وقع ايجابي على المدينة الحموية التي تضرّرت وسكانها من إجراءات الحجر الصحي المتخذة لمواجهة وباء كوفيد 19.
أشار مهدي ميسوم أنّ المحطة الحموية فقدت نحو 60 بالمائة من أرباحها ومداخليها السنوية، التي تعتمد كثيرا على النشاط الحموي والخدمات العلاجية المقدمة لزبائنها، إضافة إلى الخدمات الفندقية، لافتا أن المحطة تتطلّع لاستقبال على الأقل 50 بالمائة من زوارها بداية من هذا الأسبوع، واتخذت لذلك جميع الترتيبات تطبيقا للبروتوكول الصحي الذي وضعته وزارتي الصحة والسياحة من أجل استئناف النشاط السياحي، بما في ذلك توفير أسباب الراحة والخدمات التي يتطلع إليها الزبائن.
وقال مدير المحطة الحموية ببوحنيفية، إنّه يرتقب رفع الحظر عن النشاط الحموي حسب ما تمليه أرقام الوضعية الوبائية، وفي انتظار ذلك تم اتخاذ جملة من التدابير من أجل استقبال زبائن المحطة الحموية المعدنية، أهمها ربط غرف فنادق المحطة بالمياه المعدنية ما يمكن زوار المنطقة من الحصول على الخدمات الحموية داخل الغرف، إضافة إلى توفير خدمات الاطعام.
وأضاف ميسوم قائلا إن «إدارة المحطة تستقبل يوميا عشرات الاتصالات من زبائنها للاستفسار عن استئناف النشاط الحموي، مجدّدا تأكيده أن استئناف النشاط يتعلق فقط بالخدمات الفندقية وإضافة خاصية المياه المعدنية بحمامات الغرف فقط، دون الخدمات الحموية والعلاجية الأخرى، حيث تتوفر المحطة على ثلاثة فنادق بطاقة استيعابية تقدر بـ 238 غرفة، مشيرا إلى أن استقبال المحطة الحموية للزوار بداية من هذا الأسبوع سيسمح بإنعاش الحركية التجارية والسياحية بمدينة بوحنيفية التي شلت تماما لقرابة 4 أشهر.
وتراهن المحطة المعدنية ببوحنيفية على فنادقها الثلاثة في جذب السياح مجددا إليها في هذا الظرف الصحي المتمدّد، بنقل الخدمات الحموية داخل الغرف، إلا أن قرار غلق الحمامات المعدنية وحظر النشاط الحموي بالمنطقة، سيظل يلقي بآثاره السلبية على نشاط 23 مؤسسة فندقية بمدينة بوحنيفية، باعتبار أن الفنادق المصنف أغلبها في درجة مراقد تعتبر وجهة مفضّلة لزوار مدينة الحمامات، بحكم تناسب أسعار الإيواء بها مع قدراتهم المالية، خاصة إذا تطلبت إقامتهم بالمدينة عدة أيام وليالٍ.
..وأزمة عطش خانقة ببلدية سيدي عبد المومن
يشتكي سكان تجمّعات سكنية عدة ببلدية سيدي عبد المومن بدائرة المحمدية في معسكر، من نقائص تنموية عدة تنغص يومياتهم وتزيد من صعوبة الظروف المعيشية بهذه المنطقة، التي لم تكفيها البرامج التنموية المخصصة لها لإخراجها من عزلتها.
ناشد سكان دوار الزاوش البخايتية 02، دوار مجاهد وقرية مقطع مناور ببلدية سيدي عبد المومن، السلطات للتكفل بانشغالهم الرئيسي المتمثل في الانقطاع المتكرر ولمدة طويلة لمياه الشرب، وهي مشكلة يعاني منها سكان هذه المناطق منذ سنوات وتزداد حدة في كل موسم صيف.
وأوضح بعض السكان لـ «الشعب»، أن اقتناء المياه بواسطة الصهاريج المتنقلة، مشهد يومي ببلدية سيدي عبد المومن، مبدين استياءهم حيال تراخي السلطات المحلية في وضع حل جذري لأزمة العطش الخانقة التي يمرون بها، لاسيما وأن اغلب السكان دخلهم محدود، ولا يستطيعون توفير مبلغ اقتناء صهريج للمياه مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا.
ودعا السكان السلطات المحلية إلى التدخل من أجل تخصيص برامج ومشاريع طموحة لهذه القرى والتجمعات السكنية التي تعرف نقائص عديدة، بينها انجاز شبكات لمياه الشرب وتهيئة الطرقات، إضافة إلى انجاز شبكات الصرف الصحي والسلت الدوري لمجرى وادي لتصريف المياه القذرة، الذي تحوّل إلى مصدر لكارثة بيئية محتملة نتيجة تراكم القاذورات والقمامة به، نتيجة عدم وجود حاويات لجمع النفايات.
واجتمعت رئيسة دائرة المحمدية جازولي نعيمة بممثلين عن سكان هذه القرى والتجمعات السكنية الريفية، ووعدت برفع الانشغالات والنقائص المسجلة في شكل مشاريع حسب الإمكانيات المالية المتاحة، او ضمن مقترحات البرامج التنموية المخصصة لمناطق الظل، خاصة من حيث دراسة امكانية ربط هذه التجمعات السكانية بمياه الشرب انطلاقا من بلدية الغمري، عوض قناة بونا الرئيسية التي مازالت تسجّل أعطابا وكسورا كبيرة الحجم تتسبب بدورها في مشكل انقطاع المياه عن قرى بلدية سيدي عبد المومن.
أ ــ س