سيتدعّم حجم إنتاج المياه الصالحة للشرب بولاية البليدة شهر أوت الجاري بـ 9.000 م3 إضافية، وهذا بعد دخول جملة من المنشآت الانتاجية حيز الخدمة ممّا سيساهم في تحسين التموين بهذه المادة الحيوية، حسبما أفاد به مدير الموارد المائية، رابح مويسي.
وأوضح مويسي لـ «وأج»، أن قطاع الموارد المائية سيتدعم هذا الشهر بثمانية آبار ارتوازية جديدة موزّعة على كل من بلديات قرواو، أولاد سلامة، مفتاح، المدينة الجديدة بوينان، بوفاريك وبني تامو.
وتساهم هذه الآبار الارتوازية الجديدة في تدعيم حجم الانتاج بالولاية بنحو 9.000 م3 جديدة ممّا سيقضي بنسبة كبيرة على مشكل التذبذبات والانقطاعات التي تسجلها عدد من البلديات، خاصة الواقعة بالجهة الشرقية للولاية منذ بداية موسم الاصطياف.
وستضاف هذه المنشآت الانتاجية الجديدة إلى 24 بئرا ارتوازية دخلت حيز الخدمة خلال شهر جويلية المنصرم بطاقة إنتاجية إجمالية تقدّر بـ 21 ألف متر مكعب ممّا مكّن من تحسين تزويد السكان بالمياه الصالحة بالشرب، وفقا لذات المصدر.
وفي سياق ذي صلة، أرجع مويسي أسباب الانقطاعات والتذبذبات التي تسجّلها الأحياء الموزعة عبر بلديات الولاية الى انخفاض حجم الانتاج اليومي من 280 ألف م3 يوميا الى 230 ألف بسبب انخفاض مردود الآبار، خاصة وأن الولاية تعتمد بنسبة تناهز 80 بالمائة على المياه الجوفية.
ونفس الوضعية تشهدها المياه السطحية التي تعتمد عليها الولاية لتزويد السكان بالماء الشروب على غرار واد شفة، الذي انخفض مردوده اليومي من 11 ألف م3 إلى 3.000 م3 فقط، إلى جانب واد سيدي الكبير وكذا بوتملة بالصومعة.
يذكر أنّ مؤسسة الجزائرية للمياه وحدة البليدة كانت قد سطّرت برنامجا استثنائيا لتزويد الأحياء التي تسجل انقطاعات وتذبذبات بالماء الشروب عن طريق شاحنات صهاريج المياه.
بدورها أقرّت اللّجنة الوزارية التي حلّت بالولاية نهاية شهر يونيو المنصرم للوقوف على الأسباب التي تقف وراء تسجيل عدد من البلديات لتذبذبات وانقطاعات في التموين بالماء الشروب، إجراءات استعجالية من شأنها وضع حد لهذه الاختلالات والمتمثلة في رفع حصة الولاية من محطة تحلية مياه البحر بتيبازة من 30 ألف إلى 40 ألف متر مكعب يوميا، وتدعيم الهياكل الإنتاجية بالولاية.