جدّد سكان مشتة قديلة التابعة لبلدية جمورة شمال ولاية بسكرة، مطالبهم الملحة من السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل وإيجاد حل لمشكلتهم التي أرّقتهم في الآونة الأخيرة، تزامنا وفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، والمتعلقة بالندرة الكبيرة في المياه الصالحة للشرب التي غابت عن حنفياتهم منذ مدة.
السكان أكّدوا تواصل معاناتهم قبل عيد الأضحى المبارك، الذي يكثر فيه إستخدام هذه المادة الحيوية خاصة بقريتهم النائية التي يقطن بها عدد معتبر من السكان، حيث أشاروا إلى أن حاجاتهم الماسة للمياه الشروب تزداد يوما بعد يوم خاصة في ظل غلاء الصهاريج التي يقومون باستئجارها لنقل المياه لهم بأثمان مختلفة هم في غنى عنها، خاصة في ظل جائحة كورونا.
وقد طالب سكان القرية من رئيس بلدية جمورة الإسراع في إيجاد حل يقضي على معاناتهم بعد أن أرقهم العطش، حيث يضطرون في ظل غياب هذه المادة لإستعمال الطرق التقليدية في الحصول على المياه عن طريق الأحمرة، ومنهم من يعتمد على جلب المياه بمركبته الخاصة في ظل اهتراء الطرق وتآكلها ما يتسبب أيضا في إتلاف مركباتهم وتعريضها لمختلف أنواع الأعطاب.
معاناة السكان مع العطش بدأت منتصف الشهر المنصرم لتستمر لغاية اليوم، في ظل تهرب مسؤولي البلدية من إيجاد حلول للمشكلة حسب ما أفاد به سكان المنطقة في تصريح لـ «الشعب»، إذ كشفوا أنهم راسلوا مختلف المصالح المعنية دون تلقيهم لردود مقنعة، ما أجبرهم في عدة مرات على الإحتجاج بقطع الطريق للفت أنظار المسؤولين، الذين قدموا لهم وعودا بحل المشكلة التي لا تزال تطرح نفسها في كل مرة.
بدورها مصالح البلدية أشارت إلى مشروعية مطالب سكان القرية، مؤكدة أن المشكل يرجع لعطب تقني، والمصالح المختصة بصدد إصلاحه وما على السكان سوى الصبر لبعض الوقت لغاية إصلاح العطب وعودة المياه إلى حنفيات السكان.