استجابت وزارة الموارد المائية لاستغاثة الفلاحين بمحيط هبرة ووادي الحمام، الذين طالبوا بالإفراج عن حصة السقي الفلاحي من أجل إنقاذ أشجار الحمضيات من الجفاف الضارب بالمنطقة منذ فترة.
لقي قرار الوزارة ترحيبا واسعا وسط الفلاحين بالمحمدية، بوحنيفية وحسين، بالنظر إلى تخوفهم من امتداد فترة العطش التي قضت تقريبا على نسبة كبيرة من محصول البرتقال، وعبّر الفلاحون في المنطقة عن استعدادهم لمواجهة ظاهرة سرقة المياه وتحويلها إلى سقي محاصيل البطيخ، تنفيذا لقرار ولائي يفرض توجيه حصة المياه لسقي الأشجار المثمرة.
من جهته، قال مدير الموارد المائية فتحي عوفار، إنّ استجابة الوزارة الوصية لإنشغالات الفلاحين بتخصيص 4 ملايين م3 من مياه سد بوحنيفية للسقي الفلاحي نابع من إرادتها في مرافقة الفلاحين وتلبية مطلبهم، رغم إنخفاض منسوب سد بوحنيفية، على أن تكون الأولوية في الحصة المرخصة من المياه لسقي الأشجار المثمرة، في وقت هدّد والي معسكر، عبد الخالق صيودة، باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد مخالفي التنظيم المعمول به في عملية توزيع مياه السقي الفلاحي، للحد من ظاهرة سرقة المياه، وعملا على تحقيق الاكتفاء في مجال السقي الفلاحي بالنسبة لحقول الحمضيات.
يذكر أن الكمية المرخص بها تعترضها عدة مشاكل تقلّص من كميتها قبل بلوغها لحقول الفلاحين، من بينها التبخر والسرقة.