دخلت محطّة معالجة المياه وتصفيتها بمنطقة لقمان حيز الخدمة باستغلال ربط خزان لمويلحة بتحويل مياه كدية اسردون من أجل ضمان تموين السّاكنة بالماء الشروب عبر عدة بلديات.
تعتبر محطة معالجة المياه وتصفيتها بمنطقة لقمان من بين أهم الحلول للقضاء على أزمة العطش التي مسّت الجهة الغربية للولاية بعد أن فاق معدل التوزيع ثمانية أيام كاملة بقوة تدفق 42 لترا في الثانية الى 65 لترا في الثانية بعد إضافة البئر القديمة ذات تدفق 23 لترا في الثانية. وقد عرفت المحطة بتشبّعها بغاز الكبريت، وتمّ معالجتها على مراحل انطلاقا من عملية تهوية الماء، حيث تمّ نزع نسبة ما يقارب 50 % من غاز الكبريت.
وكمرحلة ثانية حسب البطاقة التقنية للمشروع، جاءت مرحلة المفاعل، الذي يعمل على نزع الشوارد الموجودة بالمياه، وما تبقى من غاز الكبريت بنسبة 25 % وصولا الى مرحلة التصفية بالرمل كمرحلة نهائية للتصفية.
ومن خلال المراحل اتّضح أن المواد الكيميائية موجودة بنسب متفاوتة لتحفيز مختلف التفاعلات الكيميائية وتسريعها، إضافة إلى تعقيم المياه لتصبح ذات طعم ورائحة مقبولتين، حيث أكّد الوالي على هامش إعطاء إشارة استغلال المحطة أنه يسعى جاهدا الى تحسين تموين سكان المسيلة بالماء الشروب، وبالخصوص الجهة الغربية بالمياه الصالحة للشرب وصولا إلى تزويد السكان مرة كل 03 أيام خلال شهر جوان.
كما أشرف الوالي كذلك على وضع حيز الخدمة إيصال تدعيمي لربط امكانية تحويل مياه سد كدية اسردون إلى خزان المويلحة على مسافة 940 متر طولي بهدف تنويع مصادر التوزيع وتحسين عمليته للجهتين الشرقية والغربية لمدينة المسيلة، وهو ما سيساهم بشكل كبير في نقص تزويد السكان بالمياه. كما أشار الوالي خلال الندوة التي عقدها بمقر الولاية أنه سوف يعمل من أجل دخول سد سوبلة حيز الخدمة لتدعيم سكان البلديات الخمسة على غرار مقرة برهوم بلعايبة والدهاهنة وعين الخضرة، والذي طال أمد دخوله حيز الخدمة.