قدرت مساهمة قطاع الفلاحة بولاية المدية بنحو66 مليار دينار حسب المؤشرات المعلن عتها على هامش انطلاق موسم الحصاد والدرس بمستثمرة بوعريف عمار ببلدية سغوان ، مكن من استحداث 60 بالمائة من مجموع اليد العاملة أي بحوالي 90600 منصب عمل .
في هذا الإطار دعا عبد الرحمان بوشهدة المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب في لقاء مع ممتهني شعبة انتاج الحبوب إلى أنه حان الوقت لوضع مواقع التخزين في مناطق تجميع مختلف الحبوب للتقريب أكثر من الفلاح وتسهيل نشاطه عبر انشاء نقاط جوارية بسعة 40 ألف قنطار لحل مشاكل الطوابير .
أكد بوشهدة بأن ما تم القيام به في الميدان خلال السنوات الأخيرة جعل ممتهني هذه الشعبة في أريحية كبيرة في الإستفادة من المساعدات التي أقرتها الدولة في التحكم في هذه المادة الإستراتجية ، مطالبا بوجوب دعم وتأمين برنامج تكثيف البذور وتوفير مناطق آمنة للسقي والتكثيف ، سيما بعدما صار الفلاح حائزا على بعض التقنيات الأدوات ، بإعتبار أن عملية التكثيف من شأنها أن تعمل على توفير البذور للفلاحين الآخرين ، موضحا في رده على بعض الأسئلة بأنه نحن اليوم مطالبين بإعادة النظر في خارطة طريق توزيع الأدوية وتوفير نقاط جوارية للتخزين .
في وقت تعتزم الولاية على انتاج 1960000 قنطار من الحبوب خلال هذا الموسم ، بتراجع قدر بـ 70 الف قنطار بسبب نقص تساقط الأمطار بالمناطق الجنوبية ، وجدد الحاج مهوب رئيس المجلس المهني للحبوب بهذه الولاية تذكيره بأهمية التطبيق الصحيح للمسار التقني والذي من شأنه أن يؤمن عملية التكثيف ورفع انتاج المحاصيل الزراعية الكبرى ، غير أن ذلك تطلب حسبه توفير عدد كبير من المحاجر المائية ، مشيدا في هذا الصدد بنوعية المرافقة التي بات يحظى بها الفلاح بهذه الولاية ، وبخاصة في تسهيل مهمته في اقتناء الأدوية ، وتدارك النقص في وسائل التخزين كما هوالحال ببلدية شلالة العذاورة .
وتطرقت المؤشرات الإقتصادية بقطاع الفلاحة إلى تمكنه من رفع القدرة الإنتاجية للحوم البيضاء ، بإتجاه السوق الوطنية ، بعد تشغيل وحدة شركة المذابح للوسط بالبرواقية ، عقب استهلاك مشروعها لـ 107 مليار سنتيم ،حيث توظف هذه المؤسسة 104 عاملا ، من بينهم 14 اطارا و70 عون تنفيذ ، وتقدر سعة الذبح بها 1500 دجاجة في الساعة ، بمعدل 4500 طن سنويا ، كما تعمل شبكة تبريده على تجميد 20 طن يوميا لكسر المضاربة بالأسعار .
ومن جهته أشاد عباس بدواي والي الولاية خلال تنقلهإلى المستثمرة الفلاحية الجماعية سي طهراوي 04 بفرقة أولاد التركي بتجربة مسير هذه المستثمرة ومهندسه على أن مثل هؤلاء الشباب من برهنوا في الميدان أولى بالدعم والمساعدة بعد توجههم إلى هذا القطاع محققين نتائج ايجابية يمكن تعميمها مع أخرين .
وكشفت رئيسة فرع الفلاحة بدائرة العمارية في تصريح لـ « الشعب « أثناء معاينة السلطات لهذه المستثمرة ، بأن منطقتها تحصي 1100 هكتار مخصصة للأشجار المثمرة من تفاح، كرز ، ولوز ، إلا أن عملية المراهنة على تشجيع مثل هذه الأصناف مستقبلا يتطلب توفير مصادر للسقي ، التدعيم بالكهرباء والمسالك الريفية ، وكذا غرف التبريد في حال التفكير في خوض تجربة الزراعة التحويلية .