أكد مدير الموارد المائية لمعسكر فتحي عوفار لـ»الشعب»، ان اشغال اصلاح عطب بالقناة الرئيسية لجلب المياه على مستوى محطة الضخ ببلدية تيزي و استبدالها، متواصلة منذ أيام، و سيتم العودة تدريجيا إلى ضخ و توزيع المياه لسكان عاصمة الولاية و ضواحيها بصفة منتظمة بداية من اليوم كاقصى تقدير،
قال فتحي عوفار أن العطب على مستوى القناة الرئيسية ذات قطر 600 مم و طول 60م ، تسبب في الازمة الحادة لمياه الشرب،بعد أن تدخلت السلطات الولائية لتسوية مشكل تخصيص الحصة الحقيقية المطلوبة من مياه الماو لولاية معسكر، مشيرا في سياق حديثه إلى ان 20% من سكان المنطقة السفلية بعاصمة الولاية تضرروا من الانقطاع المفاجئ للمياه بسبب العطب بالقناة الرئيسية، فيما يتزود سكان المنطقة العليا بعاصمة الولاية بمياه الشرب بشكل منتظم .
و ذكر متحدث «الشعب»، ان استلام تجهيزات التخزين سيمكن عاصمة الولاية من تخطي مشاكل التزويد بمياه الشروب، مشيرا إلى قرب الانتهاء من أشغال إنجاز خزان مائي بسعة 7500 متر مكعب، بمحطة التخزين ذات سعة 30 الف متر مكعب،سيتم وضعه حيز الخدمة غضون الشهر الجاري، مؤكدا في سياق حديثه ان ولاية معسكر تدعمت بـ9 آبار ارتوازية جديدة عبر 9بلديات لضمان التموين المنتظم بمياه الشرب .
كما تطرق مدير الموارد المائية فتحي عوفار الى الانخفاض المسجل في منسوب مياه سد بوحنيفية الذي بلغ حدود 13 مليون متر مكعب، و هو المخزون الاستراتيجي الذي تبقى الأولوية في تصريفه لسد احتياجات المواطنين من مياه الشرب لاسيما بالنسبة لسكان بلديات بوحنيفية،القيطنة،حسين و بلدية سفيزف في بلعباس، و يدعم احتياجات عدة بلديات أخرى تكون من نظام الماو على غىدرار عاصمة الولاية،فروحة،غريس و تيزي، موضحا أن توجيه حصة من المياه للسقي الفلاحي خاصة لمحيط هبرة بالمحمدية،مرهون في هذه الفترة بارتفاع منسوب مياه سد بوحنيفية في حال تساقطات مطرية جديدة.
و تكلم المتحدث ايضا عن مشروع محطة تصفية المياه المستعملة بالمحمدية المتوقف منذ نحو سنة، و الذي من شأنه توفير كميات معتبرة من المياه المستعملة في السقي الفلاحي ل800هكتار بمحيط هبرة - المنبسط على 9 آلاف هكتار من حقول البرتقال ضربها الجفاف مؤخرا .
في سياق ذي صلة بمسألة اضطراب التموين بمياه الشرب بعاصمة الولاية ، عبر سكان معسكر عن امتعاضهم من التذبذب الحاصل في نظام التموين بمياه الشرب منذ اسابيع، و أوضح عدد منهم أن انقطاع المياه بلغ ذروته في الايام الماضية، ما اضطر بهم إلى اقتناء المياه عن طريق الصهاريج المتنقلة التي صارت اسعارها تتراوح بين 1000و 1200 دج، زيادة على فقدانها الشبه تام، في حين ارجع باعة المياه عن طريق الصهاريج ارتفاع أسعار خدماتهم الاستثنائية للمواطنين إلى ندرة حادة في مياه الآبار التي انخفض منسوبها مؤخرا و جف بعضها، لدرجة أنهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على المياه من الآبار الفلاحية .